إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) الدورة العادية الحادية عشرة لاجتماع رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية في مقديشيو، 12 - 15 نوفمبر 1974
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص 319 - 320 "

العلامات التاريخية على طريق العمل الأفريقي لتصفية الاستعمار وتحقيق الاستقلال والسلام في القارة إلا أن المبادرات الأفريقية لم يكن لها الصدى المرجو نظرا لتعنت الأنظمة الاستعمارية الفاشية والعنصرية في جنوب القارة الأفريقية.

         5 - أن أفريقيا تساند تماما حركات التحرر الوطني وعزمها على الكفاح إلى أن يتحقق استقلال شعوبها وبلادها بصفتها الممثل الحقيقي الوحيد لها.

         6 - إن أفريقيا تؤكد من جديد أن السلام جزء لا يتجزأ من الاستقلال الوطني فهو وحده الكفيل بوضع حد للحرب الاستعمارية وإقرار السلام في موزامبيق وأنجولا وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر وساو تومي وبرنشيب.

         7 - إن أفريقيا تذكر من جديد بمواقفها التي تتفق مع مواقف المجتمع الدولي في غالبيته. فبموجب القرار الصادر يوم 22 نوفمبر سنة 1972 طلب مجلس الأمن من البرتغال أن توقف على الفور عملياتها العسكرية وأساليب القمع التي تمارسها في الأقاليم الأفريقية والبدء في التفاوض مع حركات التحرر الوطني على أساس حقها في الاستقلال.

         8 - إن أفريقيا تعيد أيضا إلى الذاكرة الدروس المستفادة من التاريخ ألا وهى أن أي شعب يضطهد شعبا آخر لا يمكن أن يكون شعبا حرا.

         9 - إن أفريقيا تسجل بارتياح المحادثات التي دارت بين غينيا بيساو والبايجيك من ناحية والبرتغال من ناحية أخرى وبين الفريليمو والبرتغال.

         10 - إن أفريقيا تساند تماما مواقف الفريليمو وجمهورية غينيا بيساو والبايجيك في محادثاتها مع البرتغال.

         11 - إن أفريقيا رغم ذلك تلاحظ أن البرتغال لم تبدأ بعد في إجراءات الاعتراف بحق أنجولا وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر وموزامبيق وساو تومى وبرنشيب في تقرير المصير والاستقلال.

         إن التصريحات التي أدلى بها قادة الحكم البرتغالي الجديد بشأن حق تقرير المصير والاستفتاء ينبغي ألا تكون بأي حال من الأحوال مناورات تستهدف الإبقاء على السيطرة الاستعمارية في أشكال جديدة.

         12 - أن أفريقيا في ضوء هذا تؤكد رسميا أنه احترام لحق الشعوب الثابت في الحرية والاستقلال ينبغي على البرتغال:

         أن تعلن رسميا وصراحة الاعتراف بدولة غينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر وحق شعوب موزامبيق وأنجولا وساو تومى وبرنشيب في الاستقلال التام مع المحافظة على وحدة وسلامة أراضيها.

         البدء في مفاوضات مع حركات التحرير الوطني التي تعترف بها منظمة الوحدة الأفريقية بغية تحويل السلطة إلى نفس حركات التحرر الوطني هذه، الممثل الشرعي لشعوبها وبلادها.

         13 - إن اتخاذ البرتغال لمثل هذه المواقف من شأنه خلق الظروف الكفيلة ببدء عهد جديد من التفاهم والتعاون بين البرتغال وأفريقيا وباقي البلدان المحبة للسلام والحرية والعدل.

         14 - إن أفريقيا تشجب بشدة وتدين كافة مناورات العدو التي تهدف لإنشاء جماعات عميلة سواء في الداخل أو في الخارج وإشاعة الاضطراب عن طريق انتشار الجماعات السياسية الصغيرة.

         15 - إن أفريقيا تؤكد من جديد أنه طالما أن البرتغال لم تتخذ موقفا واضحا يأخذ في الاعتبار الواقع في أفريقيا وحق الشعوب والأقاليم الأفريقية الخاضعة لسيطرتها الاستعمارية في الاستقلال التام لن يكون هناك سبيل آخر سوى مواصلة حرب التحرر الوطني وتكثيفها.

         16 - إن البلدان الأفريقية المستقلة تنفيذا لمسئولياتها التاريخية لن تتوانى في هذه الحالة أيضا عن بذل أية تضحية وأي جهد لدعم كفاح حركات التحرر الوطني بتوفر كافة الامكانيات العسكرية والمالية اللازمة لتحقيق أمانيها كاملة.

         17 - إن واجب التضامن السياسي الدولي تجاه شعوب أنجولا وغينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر ومزامبيق وساو تومى وبرنشيب وبالتالي تجاه أفريقيا كلها يعتبر التزاما يحتم على كل دولة وكل منظمة ألا تقيم علاقات دبلوماسية أو أي شكل من أشكال التعاون مع النظام الجديد في البرتغال طالما أنه:

         لم يعترف بحق هذه البلدان في الاستقلال.

         لم يبدأ في المفاوضات مع حركات التحرير من أجل تحويل السلطة بها.

         لم يعترف بدولة غينيا بيساو.

         18 - وانطلاقا من هذا الإطار يوجه مؤتمر رؤساء الدول والحكومات نداء إلى جميع الدول وخاصة إلى تلك التي عرفت بمساندتها لقضية الحرية في أفريقيا للإبقاء على عزلة البرتغال طالما أنها لا تمتثل لما ورد بهذا الإعلان. وبلوغا لهذه الغاية يطلب المؤتمر إلى جميع الدول الأعضاء أن تعمل وفقا لهذا الاتجاه.

         19 - وأخيرا تود أفريقيا أن تعرب عن تقديرها للبلدان الأخرى المحبة للسلام والحرية التي ساندت على الدوام قضية التحرر الوطني في أفريقيا وساهمت بالتالى في البحث عن حل للمشكلة الاستعمارية ولإذ تقدر الجهود التي تبذلها هذه البلدان في هذا الشأن تطلب أفريقيا منها أن تمارس ضغطا متزايدا على البرتغال لحملها على الاعتراف بالحق الثابت للشعوب والأقاليم الأفريقية الخاضعة لسيطرتها في الاستقلال.


<2>