( تابع ) الدورة العادية الثانية عشر لاجتماع رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية في كمبالا، 28 يوليه - 1 أغسطس 1975
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية، ط 1985، ص351 - 355

         5 - يدين بشدة موقف الدول التي تمد إسرائيل بالمساعدات والأسلحة ووسائل القتل والتدمير ويعتبر أن الهدف الحقيقي من وراء إغراق إسرائيل بهذه المقادير الهائلة من الأسلحة هو تثبيتها كقاعدة للاستعمار والعنصرية في قلب العالمين الأفريقي والعربي والعالم الثالث كما يعتبر أن أي عون أو دعم يقدم إلى إسرائيل إنما هو بمثابة تشجيع ومشاركة لها على ترسيخ الاحتلال والتمادي في العدوان.

         6 - يؤكد الالتزام بالقرار رقم (CM/20) الصادر عن الدورة الثامنة الاستثنائية.

         7 - يدعو جميع الدول الأفريقية إلى تقديم كافة الامكانيات الممكنة والمتوفرة في دول العالم الأفريقي إلى قوى المواجهة العربية لدعم نضالها ضد العدوان الصهيوني.

         8 - يطلب إلى جميع الدول الأعضاء بمنظمة الوحدة الأفريقية اتخاذ أكثر الاجراءات ملاءمة لتشديد الضغوط التي تمارس على إسرائيل في الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بما في ذلك امكانية حرمانها من صفتها كعضو في هذه المؤسسات.

         أبدت تحفظاتها كل من:

         غانا- سيراليون- السنغال- ليبيريا.

         اعترضت زائير.

         9 - يعتبر الصهيونية خطرا مباشرا يهدد السلام العالمي ويقرر تنظيم حملة توعية إعلامية تساهم فيها جميع أجهزة الاعلام الأفريقية لفضح الطبيعة العنصرية العدوانية للكيان الصهيوني بشكل مستمر ومدروس والتصدي لحملات التضليل والاستعداء الصهيونية ضد العالمين الأفريقي والعربي وتنفيذها.

         10 - يطلب من السكرتير العام الاداري لمنظمة الوحدة الأفريقية أن يتابع عن كثب تطورات مشكلة الشرق الأوسط وأن يرفع عنها تقريرا للدورة الـ (26) لمجلس الوزراء كما يقرر الابقاء على الوضع في الشرق الأوسط كبند هام على جدول أعمال الدورة القادمة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية.

AHG / Res.77 (XII)

قرار
خاص بقضية فلسطين

         إن مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية المنعقد في دورته العادية الخامسة والعشرين بكمبالا ( أوغندا ) في الفترة من 18 إلى 25 يوليو 1975.

         إذ يذكر بالقرار الصادر عن اجتماع المجلس في دورته الرابعة والعشرين التي عقدت في أديس أبابا في الفترة من 13- 21 فبراير سنة 1975.

         ومنطلقا من مبادئ وأحكام ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية وميثاق الأمم المتحدة ومسجلا بالتقدير والاعتزاز التضحيات البطولية التي قدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة المعتدي الصهيوني من أجل تحرير فلسطين.

         وبعد أن بحث تطورات قضية فلسطين والموقف الخطير الناجم عن استمرار إسرائيل في احتلالها للأراضي العربية واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها لقرارات الأمم المتحدة والمتعلقة بهذا الخصوص وعدم الالتزام بها وخصوصا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3236 في دورتها التاسعة والعشرين وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في فلسطين وعودته إلى وطنه وممتلكاته وحقه في تقرير مصيره بنفسه دون تدخل خارجي وممارسة سلطاته وسيادته الوطنية على أرضه واستمرار اغتصابها لأراضي فلسطين وتشريد شعبها.

         وإذ يعتبر أن هذا الموقف يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وخرقا لقراراتها وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأن استمراره يهدد السلام والأمن الدوليين.

         وإذ يعتبر أن قضية فلسطين هي القضية الأساسية وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني.

         ومؤكدا من جديد شرعية كفاح شعب فلسطين من أجل استرداد حقوقه الوطنية الكاملة.

         وإذ يعتبر أن الأنظمة العنصرية في كل من فلسطين المحتلة وتلك التي في زمبابوي وجنوب أفريقيا متكاملة من حيث تكوينها الاستعماري العنصري ومرتبطة ارتباطا عضويا في سياساتها الرامية بقصد حرية وكرامة الإنسان.

         وإذ يعتبر أن مساندة الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية للشعب الفسطيني الشقيق في نضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية الثابتة في فلسطين وتقرير مصيره بنفسه هو واجب يحتمه التضامن الأفريقي العربي.

         وإذ يعرب عن يقينه أن الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والأدبي الذي تقدمه بعض الدول لإسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، يمكنها من مواصلة تنفيذ سياستها العدوانية وترسيخ اغتصابها لفلسطين واحتلالها للأراضي العربية.

         وإذ يعتبر أن الإبقاء على عضوية إسرائيل في منظمة الأمم المتحدة أمر يتنافى مع مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وتشجيع للتمرد على قراراتها وتواطؤ مع الأنظمة العنصرية التوسعية العدوانية.

<4>