( تابع ) الدورة العادية العشرون لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا 5 - 9 فبراير 1973
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية ، ط 1985، ص 242 - 249 "

          11 - يضطرد الكفاح بصورة مرضية من أجل تحرير الأقاليم التي ما زالت خاضعة للسيطرة البرتغالية في موازمبيق وأنجولا وخاصة في غينيا بيساو وكما يتضح من تدعيم الانتصارات التي حققتها الحركة الوطنية وتقدم قوى التحرر وفتح جبهات جديدة.

          ورحب مجلس الوزراء بصفة خاصة بتوحيد حركة أنجولا الوطنية الذى سيساهم فى دعم النضال وزيادة فاعليته.

          ويعتقد المجلس أنه ينبغي على حركات التحرير التى تواجه التواطؤ بين لشبونة وسالزبورى وبريتوريا. توحيد جهودها في الكفاح وضم الصفوف للنضال جنبا إلى جنب مع سائر الدول الأفريقية ضد قوى السيطرة الاستعمارية والعنصرية فى ذلك الجزء من القارة الأفريقية.

          12 - أما في غينيا بيساو نتيجة لتطور الكفاح والانتصارات الباهرة التى أحرزها شعب غينيا بيساو البطل وشعب جزر الرأس الأخضر تحت قيادة حركة البايجيك اضطر الاستعمار البرتغالى مكرها الى اعلان عجزه عن التغلب على مقاومة شعب غينيا وجزر الرأس الأخضر والتجأ الى الاغتيال السياسى.

          13 - وتدارس مجلس الوزراء أيضا الموقف بالنسبة للأقاليم الأخرى التى ما زالت تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي والبريطاني والأسباني وهى جزر كومورو وما يسمى بالصومال الفرنسي وجزر سيشل وما يسمى بالصحراء الأسبانية وأكد من جديد ضرورة حشد الجهود من أجل تصفية الاستعمار في أسرع وقت من هذه الأقاليم كما أكد لشعوبها تضامنه وتأييده التام.

          14 - وبدراسة الموقف الراهن في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط رحب مجلس الوزراء بالمشاورات الجارية بين الدول الأفريقية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط وبين سائر الدول الأخرى الواقعة على هذا البحر من أجل عقد مؤتمر لتدعيم الأمن والتعاون في هذه المنطقة من أفريقيا.

          15 - وأعرب المجلس عن قلقه الشديد للموقف الراهن في شمال شرقى القارة نتيجة لاستمرار القوات الاسرائيلية في احتلال جزء من أراضي احدى الدول الأعضاء.

          16 - وقد رأى المجلس - وهو يؤكد من جديد عدم شرعية الاستيلاء على الأراضى بالقوة - أن هذا الموقف يعد تهديدا خطيرا لاستقلال وأمن القارة ووحدة أراضيها كما أعرب عن تقديره للتضامن الذى أظهرته الدول تجاه مصر وأكد تأييده الفعال لنضالها الشرعي من أجل انسحاب قوات الاحتلال من أراضيها.

          17 - بالنسبة للتعاون الدولى أكد مجلس الوزراء أهمية قيام تعاون دولي أساسه العدل واحترام مبادئ الاستقلال والسيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

          وأعرب المجلس عن تقديره للجهود التى تبذلها الدول الأعضاء من أجل تدعيم استقلالها السياسي والاقتصادى وأكد المجلس من جديد تأييده التام وتضامنه الكامل مع الدول الأعضاء في جهودها التى ترمي لتطويع اطار تعاونهم مع متطلبات التنمية ومصالح شعوبها. وأعرب المجلس عن أمله في أن تتخذ الدول المعنية وقفة مشتركة وأن تعمل متضامنة من أجل اعادة التوازن الى علاقات التعاون غير المتكافئة بينها وبين الدول والمجموعات غير الأفريقية في ضوء ما سبق.

          قرر مجلس الوزراء المنعقد في دورته العشرين ما يلى:

          1 - الاستعمار البرتغالي واغتيال اميلكار كابرال:

          18 - يندد مجلس الوزراء بشدة مرة أخرى بالحرب الاستعمارية التى تصر البرتغال على شنها في أفريقيا بفضل المساعدات العسكرية التى تقدمها لها بعض الدول الاعضاء في منظمة حلف شمال الأطلنطي وهى المساعدات التى ادانتها الأمم المتحدة أكثر من مرة.

          19 - يؤكد المجلس من جديد تأييده القوى وتضامنه التام مع شعوب الأقاليم التى تدور فيها هذه الحرب الاستعمارية غير العادلة في كفاحهم البطولى لاسترداد حقهم الثابت في الاستقلال.

          20 - أثر الاغتيال الاجرامي للمناضل الأفريقى العظيم اميلكار كابرال الذى صرعه رصاص العملاء البرتغاليين يعرب المجلس عن تعاطفه القوى مع شعب غينيا بيساو ويجدد المجلس تعهده بمده بالتأييد الذى يحتاجه للحفاظ على الانتصارات التى حققها ضد الاستعمار البرتغالي وتوسيع نطاق هذه الانتصارات التى جعلت الاستعمار البرتغالى يصاب بذعر وابتدأ بتخبط مما يفسر أعماله الدنيئة التي هزت مشاعر جميع محبى السلام والحرية فى العالم.

          21 - يشجب مجلس الوزراء بقوة اغتيال اميلكار كابرال كما يدين بشدة الالتجاء لتصفية القادة الحقيقيين لحركات التحرير باغتيالهم فضلا عن الوسائل الوحشية التى تلجأ اليها البرتغال للقضاء على التقدم الذى يحرزه النضال ضد الاستعمار. ويوقن المجلس بأن هذه الأعمال الاجرامية تدعم موقف الدول الأفريقية وتقوى أيضا من عزم المناضلين من أجل الحرية وتزيد من اصرارهم على مواصلة الكفاح حتى النصر النهائى.

          22 - يعلن مجلس الوزراء أن حل مشكلة الاستعمار البرتغالى في أفريقيا لا يكمن في تدمير الجرائم البغيضة التى يقترفها البرتغال بل في اجراء مفاوضات بين

<6>