إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



الدورة غير العادية الثامنة لمجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية في مقديشيو 19 - 21 نوفمبر 1973
المصدر: " قرارات وتوصيات وبيانات منظمة الوحدة الأفريقية 1963 - 1983، وزارة الخارجية، جمهورية مصر العربية ، ط 1985، ص 273 - 278 "

الخطير السائد في الشرق والذى يشكل تهديدا خطيرا لاستقلال القارة الأفريقية وأمنها ووحدتها كما قررت تلك البلاد وفقا للمبادئ الأساسية لمنظمة الوحدة الأفريقية وهيئة الأمم المتحدة تصميمها على تأييد جمهورية مصر العربية وسائر البلاد التى احتلت اسرائيل أراضيها بصورة فعالة في نضالها المشروع من أجل استعادة كامل أراضيها.

          وفي هذا الصدد سجل مؤتمر القمة العاشر لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية مرحلة تاريخية جديدة في حيازة القارة باتخاذه موقفا موحدا لتحرير أفريقيا في أجزائها الجنوبية والغربية والشرقية والشمالية وفي اقامة ودعم تضامن ايجابى بين البلاد العربية في آسيا وجميع البلاد الأفريقية.

          ان علاقات التعاون التى اتخذت أشكالا متعددة مؤخرا بين البلاد العربية في آسيا والبلاد الأفريقية وقطع العلاقات بين جميع بلاد أفريقيا تقريبا واسرائيل لهما خير دليل على وحدة النضال بين الشعوب الأفريقية والعربية في وجه العدو المشترك ألا وهو الامبريالية ومالها من رؤوس جسر في أفريقيا والشرق الأوسط تشكل انتهاكا لسلامة أراضيها وتهديدا لأمنها وعقبة تحول دون تنميتها.

          كما أكد من جديد أن التواطؤ السافر على الصعيد العسكرى بين الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وجنوب أفريقيا وروديسيا الجنوبية واسرائيل خلال الحرب الأخيرة بالشرق الأوسط يبرز القلق الذى ينتاب البلاد الأفريقية والعربية على حد سواء ويؤكد ايمانها الراسخ بضرورة القيام بنضال مشترك.

          ويوصى مجلس الوزراء بأن تتخذ جميع الدول الأفريقية على انفراد أو مجتمعة في اطار منظمة الوحدة الأفريقية وسائر المنظمات الدولية ووفقا لما ورد بالباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة بوجه خاص كافة التدابير السياسية والاقتصادية اللازمة لوضع حد لموقف التحدى الذى تتخذه اسرائيل تجاه المجتمع الدولى.

          ومجلس الوزراء اذ يحيى الموقف الذى اتخذته دول المجموعة الاقتصادية الأوربية يناشد أوربا أن تضم جهودها إلى جهود أفريقيا والبلاد العربية والبلاد غير المنحازة وبلدان العالم الثالث وجميع البلاد المحبة للحرية والعدالة والسلام من أجل نصرة حق شعوبها ومن ثم التعجيل بتحقيق أمن دولي حقيقي وتعاون مثمر بين أفريقيا وأوربا والشرق الأوسط.


<6>