إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


إعلان أبو ظبي

إعلان أبو ظبي

الصادر عن الدورة السادسة والعشرون للمجلس الأعلى

لمجلس التعاون لدول الخليج العربية

قمة فهد

أبو ظبي ـ الإمارات العربية المتحدة

17 ذو القعدة 1426هـ الموافق 19 ديسمبر 2005م

بهدي من ديننا الإسلامي الحنيف وانطلاقاً من الأهداف والمبادئ والغايات السامية للنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والروابط المشتركة لشعوبها، ونظراً لأهمية المرحلة التي تمر بها منطقتنا الخليجية والعربية من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

واستكمالا للبيانات والقرارات الصادرة عن الاجتماعات السابقة للمجلس الأعلى، فقد استعرض المجلس في دورته السادسة والعشرين التي عقدت في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 16 و 17 ذو القعدة 1426 هـ الموافق 17 و 18 ديسمبر 2005م القضايا والمواضيع التي تهم دول المجلس وشعوبه كافة.

يؤكد المجلس الأعلى على أهمية دور الإنسان في التنمية كما جاء في مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه «أن الإنسان هو العنصر الأساسي لكل تقدم وان اثمن ثمرة لهذه البلاد هي الإنسان الذي يجب أن نعتني به كل العناية ونؤمن له كل الرعاية».

وتزامناً مع إطلاق عقد الأمم المتحدة للتعليم من اجل التنمية المستدامة (2005 ـ 2014) والذي يهدف للنهوض بالتعليم كأساس لمجتمع بشري اكثر استدامة، يدرك المجلس الأعلى بأن التحديات العالمية تستوجب التطور في النظم التعليمية تطوراً جذرياً يتواكب مع التحدي المعرفي والتقني المتسارع لثورة المعلومات وتحقيق التقدم المنشود.

وفي هذا الإطار، يعبر المجلس الأعلى عن تأكيده على أن تنمية الموارد البشرية المواطنة في قطاع التربية والتعليم تعتبر من العناصر الرئيسية المهمة في دفع مسيرة التعليم إلى الأمام وخلق جيل واع متمسك بقيمه وتقاليده وموروثاته الحضارية والإنسانية, وقادر في الوقت نفسه على التكيف مع تطورات العصر.

كما يعبر المجلس الأعلى عن أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة البحث والتطور العلمي والتكنولوجي ودعم الجهود لتعزيز وتطوير المؤسسات العلمية والبحثية.

ويدعو المجلس الأعلى إلى العمل على تحقيق استراتيجيات وخطط التنمية وتطوير التحصيل العلمي والتدريب والتخطيط المستقبلي لجميع أفراد المجتمع، وخصوصاً رعاية المرأة والشباب والطفل وذوي الحاجات الخاصة والأسرة وبذل كل الجهود للتصدي للتحديات الاجتماعية المعاصرة كافة.

مشيدا بالوقت ذاته بالجهود المبذولة لمراجعة وتحديث المناهج التعليمية لضمان انسجام التعليم مع أهداف وخطط التنمية للدول الأعضاء.

وتؤمن دول المجلس بأن ديننا الحنيف بصفته دين الوسطية يولي أهمية خاصة لدور العلم في تعميق المعرفة وتنمية المجتمع معتمداً على أسس الاحترام المتبادل والتسامح والاعتدال وتعزيز الحوار بعيدا عن مظاهر الغلو والتطرف.