لجهود السكرتير العام للأمم المتحدة ودعم مساعيه للوصول إلى سلام دائم وشامل يؤمن الاستقرار في المنطقة، كما أكد أيضا، استمرار سياسة المجلس في مواصلة الاتصالات مع الأطراف المعنية ومع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، من أجل الإسهام في تحقيق تقدم في المفاوضات الجارية بين العراق وإيران.

          وانسجاما مع قرار مؤتمر القمة العربي غير العادي في الدار البيضاء، أكد إيمانه بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون نقطة انطلاق للوصول إلى إقامة السلام الشامل والدائم والعادل بين العراق وإيران واستقرار الأمن والسلم في المنطقة.

          وأعرب المجلس عن ترحيبه بقرار مؤتمر القمة العربي غير العادي الذي عقد في الدار البيضاء الذي عالج الوضع في لبنان بروح المسئولية العربية الجماعية، وبقراره بتشكيل لجنة مكونة من جلالة الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، وفخامة الرئيس الشاذلي بن جديد رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وتخويلها الصلاحيات الشاملة الكاملة لتحقيق الأهداف التي أقرها المؤتمر لحل الأزمة اللبنانية.

          كما أعرب المجلس عن تقديره لهذه الخطوة المباركة وأكد أهميتها في مساعدة لبنان على الخروج من محنته وإنهاء معاناته وإعادة الأوضاع الطبيعية إليه وتحقيق الوفاق، ودعم بسط سيادة الدولة اللبنانية كاملة على كافة التراب اللبناني بهدف حماية أمنها واستقرارها بقواتها الذاتية.

          ويناشد المجلس كافة الأطراف المعنية التعاون مع اللجنة الثلاثية العليا من أجل الوصول إلى الحل المنشود الذي يعيد إلى لبنان استقراره وأمنه ويحفظ عروبته وسيادته ووحدة ترابه الوطني.

          كما استعرض المجلس تطورات الوضع في الأراضي العربية المحتلة واستمرار الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال والممارسات القمعية التي يرتكبها العدو الصهيوني، وإذ يشيد المجلس بالنضال البطولي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ليؤكد التزامه بقرارات مؤتمر القمة العربي غير العادي في الدار البيضاء ويعرب عن أمله بأن تكلل أعمال اللجنة العليا برئاسة جلالة الملك الحسن الثاني بالنجاح في تحقيق أهدافها.

<2>