وتنفيذ المبادئ التي جسدها قرار مجلس الأمن رقم 598، ويجدد المجلس على ضوء ذلك دعمه لجهود السكرتير العام للأمم المتحدة.

          واستعرض المجلس الوزاري الوضع في الأراضي العربية المحتلة وتطورات الانتفاضة في ضوء قرارات القمة الاستثنائية وبهدي من الأسس التي وضعها أصحاب الجلالة والسمو والمتمثلة بقرارات المجلس الأعلى في دورته الماضية، يعرب المجلس عن إدانته للسياسة الصهيونية اللا إنسانية التي تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة واستعمال وسائل العنف والتنكيل لمواجهة تصميم هذا الشعب في ممارسة حقه المشروع في إزالة كل آثار الاحتلال والتخلص من القيود وإقامة دولته المستقلة.

          ويجدد المجلس تأييده لنضال الشعب الفلسطيني إلى أن يتمكن من التوصل إلى حل يفي بطموحاته ويتفق مع تصميمه ويحقق إرادته، ويعبر المجلس عن الأسف الشديد للجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى حق النقض لمنع مجلس الأمن من إيفاد بعثة لتقصي الحقائق ولتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

          كما استعرض المجلس الوضع في لبنان وأكد على ما صدر عن مؤتمر القمة العربي الاستثنائي الأخير في بغداد في هذا الصدد، وأعرب عن أسفه الشديد للأحداث الدامية التي جرت في لبنان وتحسسه لمعاناة الشعب اللبناني، وناشد شعب لبنان بالتحلي بضبط النفس ووضع حد للاقتتال ووقف العنف، وتجنب كل ما من شأنه أن يعيق مسيرة الإنقاذ والوفاق والسلام وذلك بالانضواء تحت لواء الشرعية من أجل إنهاء المأساة وعودة الأمن إلى لبنان الشقيق - وأكد على مواصلة دعمه للسلطة اللبنانية الشرعية، وأن اتفاق الطائف هو الإطار المناسب للمحافظة على مصالح جميع اللبنانيين بدون استثناء وعلى أنه يشكل السبيل لإخراج لبنان من دوامة العنف ويفضي إلى تحقيق الأمن والسلام فيه.

          وأشاد المجلس الوزاري بجهود اللجنة الثلاثية العليا وناشدها الاستمرار في بذل المزيد من الجهود إلى أن تحقق أهدافها في استعادة لبنان لوحدته واستقلاله وبسط سلطة الدولة اللبنانية وسيادتها على كافة الأراضي اللبنانية.

<2>