وأكد الوزراء على الترابط والتداخل بين سياسة الطاقة والنمو الاقتصادي من جهة وبين البيئة من جهة أخرى ... وأخذوا علماً بتوقعات التقرير حول استمرار النمو الاقتصادي العالمي... والنمو في الطلب العالمي على الطاقة. كما أخذوا علما باحتمالات زيادة الاعتماد المتبادل بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.

          ولاحظ الوزراء الجوانب المتداخلة للعلاقات بين سياسات النمو الاقتصادي والطاقة من جهة وبين البيئة من جهة أخرى والحاجة لسياسات ملائمة للتعامل مع هذه المواضيع بشكل لا يحد من النمو الاقتصادي ولا يضر بحركة التجارة الدولية.

          وجاء في البيان المشترك كذلك على أن المجلس استعرض سلسلة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وحث في هذا الصدد العراق على تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي حتى يمكن إقامة السلام والاستقرار في منطقة الخليج وأكد في الوقت نفسه احترام حكومات دول المجلس لوحدة وسيادة العراق وسلامة أراضيه الإقليمية كما أكد الحاجة إلى التعاون والتعايش السلمي بين كافة دول المنطقة على أساس احترام مبادئ القانون والأعراف الدولية.

          وبالنسبة لموضوع الجزر الاماراتية طالب وزراء المجلس بضرورة التجاوب مع الدعوة لحل هذه القضية عن طريق الحوار والمفاوضات.

          وأكد الوزراء التزامهم بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل... كما أكدوا التزامهم بالسعي لإنشاء منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وطالبوا كافة دول المنطقة التي لم توقع بعد اتفاقيات منع الانتشار بالقيام بذلك في أقرب الآجال.

          وامتدح الوزراء تطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط خاصة توقيع اتفاق غزه/ أريحا مؤخراً بالقاهرة وأعربوا عن دعمهم الكامل لتنفيذه بصوره كاملة وعاجلة... وأعادوا تأكيد وجهة نظرهم بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية هي مستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عائقا في طريق السلام. ومن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي فإن رفع المقاطعة العربية سيسهم في تعزيز قضية مسيرة السلام.

          كما أعرب الوزراء عن عزم الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون على الاستمرار في القيام بدور نشط وبناء في المفاوضات المتعددة الأطراف التي تكمل المسارات الثنائية وليست بديلاً عنها. وأعادوا تأكيد وجهة نظرهم بأن التقدم الجوهري في المسارات الثنائية سيسهم إسهاما كبيرا في نجاح المفاوضات المتعددة الأطراف وأكدوا كذلك أهمية تقديم كافة أشكال المساعدات بما في ذلك الاقتصادية للأراضي المحتلة.

          وبالنسبة للوضع في لبنان أعاد الجانبان تأكيد دعمهما لاتفاق الطائف كأفضل أساس لتمكين الدولة من سلطتها على كامل التراب والحفاظ على استقلال لبنان وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.

<3>