الشريف لحدودها المعروفة قبل الرابع من يونيو 1967، وتأمين امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس الشريف، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 252.

          وقد تابع المجلس بارتياح ما شهده مؤخرا مسار المفاوضات الثنائية السورية الإسرائيلية من مؤشرات إيجابية، معربا عن تطلعه إلى تحقيق تقدم جوهري من شأنه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري، كما يتطلع المجلس إلى تحقيق تقدم ملموس شامل على المسار اللبناني الإسرائيلي من شأنه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني.

          وإذ يعبر المجلس عن قلقه لاستمرار وجود برامج نووية غير خاضعة للرقابة الدولية المحكمة والفعالة، فإنه يرحب بقرار مؤتمر مراجعة تمديد حظر الأسلحة النووية بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ويطالب إسرائيل والدول المعنية الأخرى في المنطقة بإخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية.

          كما تابع المجلس باهتمام وقلق بالغين استمرار التدهور الأمني الخطير في جمهورية البوسنة والهرسك نتيجة تصعيد الصرب لأعمالهم العدائية وقصفهم السكان المدنيين والملاذات الآمنة في مختلف أنحاء الجمهورية، وإمعانهم في ممارسة سياسة التطهير العرقي البغيضة، وحجزهم أفرادا من قوات الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك واستخدامهم كرهائن ودروع بشرية في تحد سافر للمجتمع الدولي وانتهاك فاضح للقوانين الدولية.

          وإذ يعبر المجلس عن بالغ الأسى والحزن لجريمة اغتيال السيد عرفان لوبيانكيتش، وزير خارجية البوسنة والهرسك، ورفاقه، والتي ارتكبتها الأيدي الآثمة للميليشيات الصربية المعتدية، فإنه يدين بشدة الميلشيات الصربية لارتكابها تلك الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم البشعة ضد الإنسانية في جمهورية البوسنة والهرسك ولاستهتارها بالأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وتعريضها الأمن في منطقة البلقان بأسرها للخطر. ويطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة أكثر حزما للتعامل مع قوى العدوان الصربية وإرغامها على الكف عن ممارساتها ضد أهالي البوسنة وقوات الأمم المتحدة وقبول خطة السلام الدولية واحترام قرارات الشرعية الدولية وتمكين جمهورية البوسنة والهرسك من ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس وفق المادة

<4>