( تابع ) بيان مشترك صادر عن اجتماعات الرؤساء بومدين والسادات والقذافي في الجزائر

وبأن وضع نهاية لهذا العدوان على الأراضي العربية سيكون من أهم العوامل التي تساعد على استقرار الأوضاع في المنطقة.

          ويعربون عن اعتقادهم بأن الدول المطلة على هذا البحر وخاصة غير المنحازة وغير المنخرطة في الكتل يجدر بها أن تجري حواراً ومشاورات بغية معالجة المشاكل السياسية والمحلية بنظرة مستقلة بعيداً عن المؤثرات الخارجية سعيا وراء توطيد السلام والأمن في المنطقة وخلق فرص للتعاون الحقيقي بين شعوب المنطقة كلها.

          وتبادل الرؤساء وجهات النظر حول المبادرات المبذولة من أجل عقد مؤتمر حول الأمن الأوروبي حيث عبروا عن أهمية هذه المبادرات وأبعادها نظراً لما يمكن أن يترتب عنها من انعكاسات سلبية كانت أو إيجابية على أوضاع دول البحر الأبيض المتوسط. ويعتقدون بأن بلادهم معنية مباشرة بهذه المبادرات. وهي لكي تكون فعالة وفي صالح التعاون ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار إرادة شعوب هذه المنطقة في التحرر والتنمية والتقدم وأن تندرج بالتالي في إطار مبادئ احترام سيادة الشعوب واستقلالها وعدم التدخل في الشئون الداخلية وخلق فرص لتعاون حقيقي بين الدول على أسس من التكافؤ والمساواة.

          وبخصوص الأوضاع السائدة في أفريقيا وقبيل انعقاد مؤتمر القمة الأفريقي القادم في الرباط أكد الرؤساء الثلاثة تعلق بلدانهم بميثاق الوحدة الأفريقية باعتبارها أداه فعالة توفر فرص التعاون بين شعوب القارة الأفريقية وتمكنها من تدعيم وحدتها وتنسيق مواقفها تجاه الأخطار الخارجية والمشاكل المختلفة تعزيزاً لمصالحها المشتركة. وانسجاماً مع طموح شعوبها وتطلعاتها من أجل تحقيق أهدافها في التحرر من كل مظاهر الاستعمار والتمييز العنصري وتوفير حياة كريمة لشعوب القارة.

          وفي هذا النطاق أكد الرؤساء الثلاثة مواصلة مساندة بلدانهم المطلقة للكفاح العادل الذي تخوضه حركات التحرر الوطني في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من أجل تحطيم السيطرة الأمريكية وتدعيم السيادة والاستقلال الوطني.

          وفيما يتعلق بالوضع في جنوب القارة الآسيوية فقد أعرب الرؤساء الثلاثة عن أملهم في إيجاد حل للمشاكل القائمة بين الهند وباكستان بما يضمن مصلحة البلدين وأمن وسلامة شعوب المنطقة.

          وقد عبر الرؤساء الثلاثة عن قلقهم المتزايد لتدهور الأوضاع في الهند الصينية من جراء استمرار العدوان الأمريكي على شعوبها.

<3>