إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية حول اتفاقية سيناء
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 378 - 379 "

          6 - لقد نجم عن الاتفاقية وجود اميركي في المنطقة، وادخال الولايات المتحدة طرفا مباشرا في الصراع، بينما كان الجهد العربي منصبا على اخراجها منه.

          7 - ان الاتفاقية، بمضمونها ونصوصها، تتعارض مع قرارات مؤتمرات القمة العربية، في الخرطوم والجزائر والرباط، والتي اكدت على الامور التالية بصورة أساسية:

                     أ- رفض التفاوض والصلح والاعتراف بالعدو.

                     ب- وحدة القضية، ورفض كل محاولة لتجزئتها.

                     ج- عدم المساس بالقضية الفلسطينية، والالتزام بالتحرير الكامل للاراضي العربية المحتلة، واستعادة الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني.

                     د- التنسيق العربي الشامل والفعال في جميع المجالات لمواجهة العدو.

                     هـ- تعزيز التضامن العربي.

          ان تجاوز مقررات مؤتمرات القمة العربية يشكل اضعافا لمسيرة التضامن العربي، التي قعطت اشواطا على طريق المواجهة ضد العدو. كما انه يشكل مكسبا كبيرا للعدو.

          ونتيجة لذلك كله، فان القيادة القومية تحدد موقف الحزب وثورته في القطر العربي السوري على النحو التالي:

          أ - ادانة الاتفاقية المصرية - الاسرائيلية، ورفض السياسة الهادفة الى تجزئة القضية وطمسها، وافراغ النضال العربي من مضمونه، واعطاء مكاسب حقيقية للعدو، ومحاولة اعطاء الصراع العربي - الصهيوني ابعادا جديدة، مما يتعارض مع وحدة القضية - قضية فلسطين والاراضي العربية الاخرى.

          ب- التأكيد على وحدة القضية، وعلى استمرارية المعركة والصراع مع العدو في جميع المجالات حتى النصر، التزاما بمسؤولياتنا القومية، ووفاء لدماء عشرات الالوف من شهداء امتنا.

          ج - دعوة الامة العربية الى مزيد من التضامن، ومزيد من الاعداد والحشد العسكري والاقتصادي والسياسي، في وجه العدو الصهيوني. كما تدعو الجماهير العربية الى التسلح باليقظة والحذر، والمبادرة الى تحمل مسؤولياتها القومية، في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة الى مزيد من الاعداد، وتوفير الطاقات، من اجل اعادة التوازن الذي اختل لصالح العدو نتيجة للاتفاقية.

          د - دعوة القيادات العربية المسؤولة الى تحمل مسؤولياتها لحماية مقررات مؤتمرات القمة العربية، والعمل على احترامها والالتزام بها، وتعزيز التضامن العربي حول خط المواجهة مع العدو، والتصدي لكل المحاولات الهادفة الى خلق حالة من اليأس والانهزام.

<2>