إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



( تابع ) بيان مؤتمر الشعب العام في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية حول عزم الرئيس السادات على زيارة إسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 435 - 436 "

وجود العدو في حد ذاته على الأرض العربية؛

          4 - ان هدف التحرير هو هدف عظيم، ووسائله يجب ان تتكافأ شرفا مع هذا الهدف النبيل. فحتى لو استطاع السادات، من خلال زيارته، ان يرجع لنا فلسطين حرة مستقلة، فالعار أكبر من تحرير فلسطين بهذه الطريقة، ونفضل ان تبقى فلسطين محتله الى الابد بدلا من ان يكتب علينا هذا العار، ونفضل ان نموت واقفين على ان نعلق أحذية الغاصبين؛

          5 - لقد نبهت الجماهيرية، ومنذ البداية. وعلى رأسها قائد الثورة الأخ العقيد معمر القذافي، ومنذ عام 1973م، الى خطورة الخطوات الاستسلامية التي أقدم عليها الرئيس المصري، ونبهت الأمة العربية الى ان سلسلة التنازلات عندما بدأت سوف لن تنتهي؛

          6 - ان الجماهير العربية مطالبة اليوم، أكثر من اي وقت مضى، لا بتحديد موقفها فقط، بل باتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع هذا الحاكم، ومحو هذا العار، وعلى الأنظمة العربية ان تحدد موقفها من النظام المصري. فالأمة العربية تزخر بامكانيات هائلة قادرة على دحر العدو، وعلى التحرير، وليست مضطرة لمثل هذا الأسلوب المهين؛

          7 - ويطالب المؤتمر برفض هذا التصرف، ونقض اي اتفاق أو تنازل يترتب عليه. والأمة العربية قادرة على فرض لاءات الخرطوم الثلاث، ويجب ان تكون أكثر استعدادا وقدرة على التمسك بهدف التحرير؛

          8 - وفي هذه المرحلة الحاسمة، يعلن مؤتمر الشعب العام عن وضع كافة امكانيات الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية تحت تصرف سورية والمقاومة الفلسطينية الرافضة للاستسلام، اذ أن سورية تمثل الآن، أكثر من اي وقت مضي، قلعة الصدام الوحيدة مع العدو، كما انها تمثل كبرياء الأمة العربية وصمودها، ومقعد آمالها في التحرير. ولهذا يدعو المؤتمر الجماهير العربية والدول العربية للوقوف مع سورية؛

          9 - كما يدعو المؤتمر الى قيام جبهة رفض عربية لمواصلة الكفاح من أجل التحرير؛

          10 - ويعلن مؤتمر الشعب العام انه، فيما لو تمت زيارة الرئيس المصري للأرض المحتلة، فان الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية سوف تسحب اعترافها بالحكومة المصرية، لانها فقدت الثقة والاعتبار كحكومة عربية شرعية، وستطالب الجماهيرية بطرد الحكومة المصرية من الجامعة العربية لخروجها عن ميثاق الجامعة، وستطالب الجماهيرية أيضا بنقل مقر الجامعة العربية من العاصمة المصرية فورا، وكما ستقوم الجماهيرية بتنفيذ قوانين المقاطعة العربية على مصر.

          وفي الختام، يناشد المؤتمر الأمة العربية بتضميد جراحها، وتوحيد صفوفها، والتصدي للعار والاستسلام، والوقوف صفا واحدا على طريق الكفاح والتحرير. والنصر والمجد لامتنا.


<2>