إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



( تابع ) بيان السيد عبد الحليم خدام، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السوري، أمام مجلس الشعب حول زيارة الرئيس أنور السادات لإسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 489 - 492 "

والضغط العالمي وإمكانية الانفجار العسكري، متعنتين في مواقفهم، مستمرين في ممارساتهم التوسعية والعدوانية، فالآن كيف نتصور ان سياسة الرئيس السادات، التي تخلي بموجبها عن الأمة العربية وتضامنها، وخلق حالة عميقة من الشقاق في الساحة العربية، واعلن تخليه عن استخدام كافة الوسائل، بما فيها القوات المسلحة، لتحرير الأرض. كيف يمكن ان نتصور انه في ظل هذه السياسة سيتصرف؟

          السيد الرئيس، أيها السادة،

          ان المطلوب منا لمواجهة الظروف الطارئة من جراء زيارة الرئيس المصري الى الأراضي المحتلة:

          1 - تعبئة الرأي العام العربي تجاه المخاطر الجدية التي يتعرض لها مصيره القومي:

          2 - خلق موقف عربي متماسك حول خط عام يهدف الى:

          أ - اسقاط نتائج زيارة السادات، والمخطط العام الذي جاءت هذه الزيارة في اطاره؛

          ب - الحرص على تحقيق أوسع قاعدة للتضامن العربي حول هذا الخط؛

          جـ - التأكيد على قومية الصراع بيننا وبين العدو الإسرائيلي، وبالتالي، فان مسؤولية مواجهة هذه المرحلة ستبقى دائما مسؤولية عربية. وفي اطار هذه المبادئ، فان الحكومة السورية ستقوم بسلسلة من الاتصالات واللقاءات مع الدول الشقيقة والصديقة ومختلف القوى الدولية، ومن بينها مؤتمر القمة المصغر والمؤتمر الشعبي، اللذان سيعقدان في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة.

          ان الظروف التي تحيط بنا ليست سهلة، بل هي بالغة التعقيد. ومهما كانت المصاعب التي نواجهها، ولا أريد ان اقلل منها، فاننا سوف نستطيع التغلب عليها، لاننا نناضل من أجل قضية ترتكز على الحق والعدل، مؤمنين بأن امتنا التي واجهت قرونا عديدة من الظلم والعدوان تستطيع التغلب على كل المصاعب.


<6>