إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) مشروع ميثاق جبهة الصمود والتصدي والتحرير الذي قدمه الوفد العراقى إلى مؤتمر القمة العربي في طرابلس
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 559 - 560 "

          ( 4 ) ان الاطراف المتفقة على هذا الميثاق، تعبر عن تقديرها البالغ لدور الرأي العام العالمي والهيئات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة وبلدان عدم الانحياز والبلدان الصديقة، وكل البلدان التي تقف موقفا عادلا ومتوازنا من الحق العربي، وهي تسعى الى توثيق العلاقات مع هذه الاطراف، والتعاون معها بروح عاليه من المسؤولية، لاتخاذ الاجراءات التي من شأنها مساندة النضال المشروع للامة العربية لتحرير اراضيها المحتلة واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني.

          وبروح عالية من المسؤولية، وايمانا منها بمبادئ الحق والعمل التي ناضلت شعوب العالم كله من اجل تكريسها في العلاقات الدولية، فان الاطراف المجتمعة ترى بأنها لا يمكن، بأي حال من الاحوال، ان تقبل وتوافق على مقررات أو مشاريع أو مقترحات اتخذت أو تتخذ لاحقا من اية هيئة دولية أو مجموعة من الدول تمس جوهر السيادة العربية على ارضها، وعلى ارادتها الحرة في اقامة العلاقات مع الآخرين، كما تمس جوهر الحقوق التاريخية لشعب فلسطين؛

          ( 5 ) ان الاطراف المتفقة على هذا الميثاق تعتبر نفسها متضامنة ومتكافئة [ متكافلة؟ ] في كل المسؤوليات والالتزامات والانشطة التى تترتب عليها وفقا لاهداف هذا الميثاق؛

          ( 6 ) ان جبهة الصمود والتحرير ليست كتلة أو محورا أو حلفا،  فمنطلقها هو خدمة الامة العربية جمعاء وهدفها هو تحرير الارض العريية المحتلة واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني بتحرير ارضه المغتصبة وتقرير مصيره عليها، كما تهدف الى تعزير المشاركة العربية الحرة والمسؤولة في المحيط الدولي، والسعي الى تقوية عناصر العدل والسلم والاستقرار والازدهار في المناطق المجاورة للبلدان المشاركة في هذه الجبهة وفي العالم اجمع. ولذلك، فان الاطراف المجتمعة تؤكد ما يلي:

          أ - ان لقاءها في اطار هذه الجبهة لا يؤثرعلى مشاركتها الطبيعية في الجامعة العربية وفي كل المؤسسات والهيئات المنبثقة عنها، وكذلك في كل الانشطة والفعاليات العربية المشتركة وعلى اي مستوى كان، وينطبق ذلك بالطبع على مشاركتها في الهيئات والانشطة الدولية.

          ب - ان الجبهة مفتوحة لكل الاقطار العربية التي تعلن استعدادها لقبول ميثاقها، وتحمل الالتزامات التي تقع على عاتق الاطراف المشاركة فيها.

          جـ - ان اطراف الجبهة يؤكدون بأن انضمامهم اليها لا يؤثر في علاقاتها الثنائية مع الدول الاخرى العربية أو الاجنبية وفي العقود والاتفاقيات والمعاهدات التي ابرموها مع تلك الدول.

          كما يؤكدون حرصهم الشديد على بناء علاقات الصداقة والتعاون مع كل بلدان العالم على اساس مبادئ السيادة الكاملة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام مبادئ الحق والعدل والسلام في العالم.

<2>