إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) البيان السياسي الصادر عن مؤتمر الشعب العربي
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 564 - 567 "

          وان مؤتمر الشعب العربي، وعيا منه لهذه الحقائق كلها، واضطلاعا بمسؤوليته القومية والتاريخية، واصرارا مصيريا ثوريا على تحقيق كامل أهداف حركة التحرر الثورية العربية القومية والاجتماعية، يدين زيارة الخيانة وسياسة التخاذل والاستسلام، ويحيي ويؤيد تأييدا تاما بيان طرابلس الصادر عن مؤتمر القمة للدول العربية التقدمية التي تتحمل مسؤولية الصمود ودعم المقاومة الفلسطينية، ويعتبر البيان وثيقة تاريخية تحدد مسيرة النضال العربي التقدمية الواحدة، ويحيي مؤتمر الشعب العربي وحدة فصائل الثورة الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، التي تأكدت خلال مؤتمر القمة، كما يحيي قيام الجبهة القومية الموحدة، والتلاحم بين منظمة التحرير والجمهورية العربية السورية.

          ويرى فيه تعبيرا أكيدا عن التلاحم بين قوى الثورة العربية لمواجهة العدو الصهيوني، وللتصدي لمؤامرة الامبريالية، وإسقاط جميع صيغ الحلول الاستسلامية المطروحة، تأكيدا لرفض التسويات السياسية، وإصرارا على التحرير كمطلب وحيد للأمة العربية تحققه بإرادتها وقدراتها الذاتية.

          وينظر المؤتمر بقلق كبير الى الوضع الخطير في جنوب لبنان، المهدد بالاحتلال من قبل العدو الصهيوني، وتفريغه من سكانه، والسيطرة على مياهه.

          ويعلن المؤتمر مساندته للقوى الوطنية والتقدمية اللبنانية في تصديها للقوى الرجعية المتحالفة مع العدو الصهيوني، وذلك حفاظا على وحدة لبنان أرضا وشعبا، وعلى انتمائه العربي وتطوره الديمقراطي. ويدعم المؤتمر كل جهد يرمي الى احلال الوفاق السياسي بين مختلف فئات الشعب اللبناني، ويرى ان الخطر الاكبر الذي لا يزال يهدد لبنان ووحدته وعروبته، ويمنع تثبيت الأمن والاستقرار في ربوعه. هو المشروع الرامي الى إنشاء كيان عنصري طائفي على ارض لبنان يتصالح ويتساند مع الكيان الصهيوني، ويكون أحد مبررات وجوده.

          ويحيي المؤتمر الشعب العربي الفلسطيني الصامد في فلسطين المحتلة، بجميع هيئات ومنظماته الجماهيرية التي تناضل ضد الاغتصاب والاحتلال الصهيوني، والتي رفضت وادانت خيانة السادات.

          كما يحذر المؤتمر اي طرف فلسطيني أو عربي المساس أو التفريط بالحقوق الوطنية التاريخية الثابتة، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة على أي جزء من الأرض الفلسطينية يتم تحريره بلا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض، كهدف مرحلي على طريق تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.

          وتقديرا للانتفاضة المجيدة للجماهير المصرية المناضلة  في 18 و19 يناير [كانون الثاني] ضد سياسات الردة والاستسلام، والتي أعلن فيها الشعب المصري كله رفضه

<2>