إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) البيان الختامي للمؤتمر الطارئ لوزراء خارجية الجبهة القومية للصمود والتصدي
المصدر:" الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط1، ص 26 - 28"

النظام المصري بالاشتراك مع العدو الصهيوني والولايات المتحدة موجهة ضد الأمة العربية.

          ان موقف النظام المصري من أحداث إيران وأفغانستان يؤكد من جديد تصميم هذا النظام منذ ان انشق عن الأمة العربية وخان أهدافها على التعاون مع الإمبريالية الأميركية والصهيونية ومساعدتهما على السيطرة والتوسع في المنطقة عسكريا واقتصاديا فسخر من اجل ذلك نظامه وأرض مصر الشقيقة لتكون معبرا للإمبريالية الأميركية الصهيونية إلى التوسع والعودة إلى سياسة المحاور والتكتلات العسكرية واحياء الحرب الباردة التي لم تجلب للعالم وبخاصة البلدان النامية سوى التبعية والتخلف والدمار.

          وتأكد للمؤتمر ان الإثارة المفتعلة التي عمدت إليها الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل والنظام المصري حول أحداث إيران وأفغانستان إنما تستهدف حرف شعوب الأمة العربية والإسلامية عن خطها النضالي ضد الخطر الرئيسي المتمثل بالعدو الصهيوني واحتلاله وتمزيق التضامن العربي والإسلامي وإخراج اتفاقيتي كامب ديفيد من مأزقها الذي تواجهه ومحاولة إحداث الوقيعة بين الأمة العربية وأصدقائها وخاصة الاتحاد السوفياتي وسائر البلدان الاشتراكية.

          وتحاول الولايات المتحدة من اجل تحقيق هذه الأهداف ان تدعي الدفاع عن الإسلام والمسلمين في الوقت الذي كانت وما تزال تتآمر على الثورة الإيرانية وتمد العدو الصهيوني بأحدث الأسلحة ليمعن في العدوان والتوسع واستمرار الاحتلال وضم الأراضي الفلسطينية والعربية وخاصة القدس الشريف والاعتداء على المقدسات الإسلامية وتدنيسها.

          وهكذا كشفت أطراف كامب ديفيد عن مخططها الأساسي في محاولة ضرب الأهداف العربية والشعوب الإسلامية وتمزيق التضامن العربي والإسلامي وفك العزلة عن النظام المصري وإشغال العرب والمسلمين بأخطار مفتعلة بعيدا عن الخط الحقيقي الذي يتمثل في العدوان الصهيوني وحليفته الإمبريالية الأميركية وكأن حق السيادة للدول والشعوب العربية والإسلامية ومنها إيران وأفغانستان ليس في مفهوم أطراف كامب ديفيد سوى الخضوع لإرادة الإمبريالية والصهيونية.

          ان الشعوب العربية والإسلامية إذ تدرك هذا المخطط وأهدافه فانها تعرف أعداءها وأصدقاءها

<2>