(تابع) البيان الختامي لمؤتمر القمة الرابع للجبهة القومية للصمود والتصدي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط 1، ص 136 - 139"

من خلال تحليل هذا الوضع النتائج التالية:

          1 - إن ما قامت به أطراف معسكر داوود ليس سوى حلقات في سلسلة المؤامرة الخبيثة التي تقودها الإمبريالية الأميركية والصهيونية ضد الأمة العربية وقضيتها المركزية فلسطين.

          2 - إن تطبيع العلاقات بين النظام المصري والكيان الصهيوني يشكل خطوة جديدة في تعزيز الحلف العدواني بين الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني ونظام السادات الموجه بالأساس ضد الأمة العربية بما فيها الشعب العربي في مصر.

          3 - ان الهدف الرئيسي للمخطط الإمبريالي الصهيوني يستهدف تصفية قضية فلسطين وتمزيق الشعب العربي الفلسطيني وطمس شخصيته الوطنية والنيل من وحدة تمثيله.. وكذلك القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها قائدة كفاح الشعب الفلسطيني المسلح والممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني، ومن هنا يأتي تصميم أطراف معسكر داوود على تنفيذ مؤامرة تصفية الثورة الفلسطينية والاستمرار في بناء المستوطنات الصهيونية وتنفيذ مؤامرة الإدارة الذاتية للسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه.

          4 - ان سورية تشكل في هذه المرحلة الحلقة الرئيسية المطلوب ضربها وتصفيتها باعتبارها قاعدة الصمود والتصدي بحكم موقعها الجغرافي والقومي من قضية فلسطين ولكونها القوة العسكرية والسياسية الرئيسية في مواجهة العدو الصهيوني وحلفائه ومن هنا تخسر الهجمة الشرسة التي يتعرض لها القطر العربي السوري في محاولة يائسة لإنهاء دوره القومي بقصد ضرب جبهته الداخلية باعتبارها السند الأساسي لقوة وصمود سورية مستخدمة في ذلك أدوات مرتبطة بأطراف معسكر داوود.

          5 - بسط الهيمنة الاميركية على بعض الدول العربية وإقامة قواعد عسكرية اميركية فيها للدفاع عن المصالح الغربية وتحت ستار الدفاع عن استقلال هذه الدول ضد خطر مزعوم.

          6 - محاولة تضييق الفواصل بين نظام السادات وبين بعض الأنظمة العربية كخطة لجرها إلى إطار سياسة معسكر داوود وتصفية وحدة الموقف العربي التي رسختها قرارات القمة العربية وتأجيج الصراع في الساحة العربية واستخدام بعض العرب

<2>