إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



اتحاد الجمهوريات العربية
"المشاريع الوحدوية العربية 1913- 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 432- 452"

اتحاد الجمهوريات العربية

- أ -
ميثاق طرابلس
البيان المصري- السوداني- الليبي المشترك اثر
محادثات الرئيس جمال عبدالناصر واللواء جعفر
النميري والعقيد معمر القذافي

طرابلس الغرب - 27 / 12 / 1969

(الاهرام - القاهرة - 28 / 12 / 1969)
(الوثائق العربية، 1969. رقم 463، ص 781- 782).

في الفترة ما بين 16- 18 شوال من عام 1389 هجرية الموافق 25 الى 27 ديسمبر اجتمع بمدينة طرابلس بالجمهورية العربية الليبية كل من:

الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة. والرئيس اللواء أ.ح. جعفر محمد نميري رئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس مجلس الوزراء لجمهورية السودان الديمقراطية.

والرئيس العقيد معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة للجمهورية العربية الليبية والقائد العام للقوات المسلحة. وقد كان اجتماع القادة الثلاثة ضرورة تاريخية فرضتها قيام الثورات في كل من السودان وليبيا لتلتقي بالثورة المصرية الرائدة وذلك انطلاقا من ان قيام هذه الثورات الشعبية قد حقق تحالفا ثوريا وثيقا يرتبط جذريا وروحيا بحركة النضال الشعبي العربي وتطلعاته الى هزيمة مخططات الاستعمار الحديث والصهيونية ووصولا الى تحقيق التغيير الاجتماعي والتقدم والاشتراكية لمصلحة الجماهير العربية، الامر الذي يوفر الشروط الموضوعية لتحقيق الوحدة العربية امل امتنا المناضلة. كان لقاء القادة الثلاثة على درب الثورة العربية طبيعيا ومنطقيا بل وحتميا نتيجة سقوط الانظمة الرجعية في الاقطار الثلاثة. انه تحالف تهيأت له كل الظروف الموضوعية والتاريخية التي صنعتها شعوبنا بالتضحيات الجسام وبالنضال المشترك الذي شقته شعوبنا حتى هزيمة الاستعمار والرجعية وفتحت الباب واسعاً لتحقيق آمال امتنا وتطلعاتها الغالية في التقدم والنهضة الاجتماعية، ان لقاء الرؤساء الثلاثة يقيم جبهة عربية ثورية تنطلق بقدرات ليبيا ومصر والسودان في تجانس حضاري اخذا باسباب التقدم مهيأ لاستيعاب روح العصر وتحدياته نحو حياة مادية وروحية تليق بالانسان العربي.

ان القادة الثلاثة وهم يجتمعون في ليبيا الثورة والتي تمكنت بفضل ثورتها ونضال وتصميم طلائعها الثورية من تصفية القواعد العسكرية الاجنبية ليؤكدوا بان لقاءهم يوسع جبهتنا القتالية في وجه العدو الذي يدنس ارضنا وبه يتسع ميدان النضال ضده من القاهرة الى طرابلس الى الخرطوم حيث

<1>