مؤتمر فلسطين-(تابع) خطاب الأمير عادل ارسلان (الجمهورية السورية) بتاريخ 12 سبتمبر 1946
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص830 - 832"

بهذه النظرية خطوة أخرى وقلنا ان أى شخص يدخل بلدا لا تخصه يكتسب حق البقاء فيها وجب اذن أن يبقى نصف أوروبا اليوم مع روسيا.

      ومما هو أكثر أهمية قوله بأن مشكلة فلسطين قد أصبحت مشكلة دولية بتداخل الولايات المتحدة فيها. جميعنا يشارك المستر بيفن شعوره ونتمنى قلبيا مساعدته فى التغلب على هذه الصعوبة لأننا لا نشك فى نزاهة مقاصده، ولكننا نخشى أن تتحول مشكلة فلسطين بالفعل الى مشكلة دولية بشكل يزيد من مصاعبه لأن هناك دولا أخرى فى هذا العالم غير الولايات المتحدة.

      وفى الختام أود أن أقول إن الجزء الأول من خطاب المستر بيفن يمكن وصفه بأنه فصل ذو أهمية عظمى ولا شك أن أعضاء الوفود العربية قد أعاروه ما يستحق من التقدير. وأود أن أكرر أننا مستعدون لمقابلة اشارته بمثلها وأن نعرب عن استعدادنا للتعاون معه فى كل ميدان لأقصى حد ممكن اذا قبلت الحكومة البريطانية حل المشكلة الفلسطينية على ضوء ردنا على خطاب المستر أتلى لأنه الحل الوحيد الذى يؤدى الى المحافظة على كرامتنا كأمة لها تقاليدها وشرفها كما أنه ينفذ الحقوق الطبيعية لعرب فلسطين ويضمن السلام فى الشرق الأوسط. فنكون حينئذ قد وصلنا الى ما نرمى اليه من توحيد مجهوداتنا وأهدافنا الى الابد وأود أن يعتقد المستر بيفن ان لا غرض لنا سوى هذا.

<3>