إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



بعد معاهدة سنة 1936
3 - قطع المفاوضات - (3) خطاب رئيس وزراء مصر أمام مجلس الأمن في 22 أغسطس 1947

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955 ص 573 - 577"

         وعلى الرغم من أن هذه العبارة قد تكررت المرة بعد المرة فى الميثاق، فيبدو أنه حاول أن يجد بديلا لها. وأراد أن يقصر اختصاص مجلس الأمن على النظر فى المنازعات التى قد تعدّ من الخطورة بحيث تنطوى على تهديد لا شك فيه للسلم.

         ولست أومن بأن هذا التفسير للميثاق له ما ينهض به، كما أنى لا أومن أيضا أن مجلس الأمن نفسه يودّ أن يقوم بهذا التفسير.

         إن تبعتكم الأولى هى حفظ السلم وليست قاصرة على إيجاد علاج يتسم بسمة البطولة. وليس فى وسعكم أن تقولوا إنكم لن تتحركوا حتى تنطلق الطائرات وحتى تزحف الدبابات.

         وجود القوات البريطانية يثير الاستياء:

         ولقد بينت لمجلس الأمن فى عدة مناسبات أن وجود القوات البريطانية فى أراضينا سيثير استياء لا بد واقع بين الشعب المصرى؛ وأن هذا الاستياء قد يفسد على الحكومة المصرية أغراضها السلمية، وأن مصادمات قد حدثت فى الأشهر الأخيرة أدت إلى إراقة دماء، وإزهاق أرواح آدمية.

         المشروع البرازيلى لا يبدّد حقيقة الخطر:

         إن حقيقة الخطر، لسوء الحظ، لا يبددها البيان الذى ألقىعليكم يوم الأربعاء الماضى من أن الموقف لا ينطوى علي خطر محيق يهدد السلم الدولى.

         واسمحوا لى أن أعزز بياناتى السابقة بإشارة وجيزة إلى أمر صدر للقوات البريطانية فى مصر منذ ثلاثة أشهر فقط أى فى اليوم الخامس عشر من شهر مايو الماضى، ويقضى هذا الأمر بأنه "حتى إذا لم يصرح ضابط حرس الحدود المصرى بأن تمضى السيارات البريطانية فى طريقها إلى القاهرة فلها أن تمضى بدون إذنه، فإذا استعمل القوة قوبل بمثلها. وأن يرد على اطلاق النار بالنار".

<2>