إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



خطاب السيد فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
المصدر: "ؤالوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 504 - 507 "

خطاب السيد فاروق القدومي، رئيس الدائرة
السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، امام
الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الأمم المتحدة، 28 /11 /1977

( " وفا " ملحق خاص، بيروت، 30 /11 /1977، ص 2 )

          السيد الرئيس،

          السادة الرؤساء وأعضاء الوفود المحترمين،

          منذ أربع سنوات، منذ اصبحنا أعضاء مراقبين في الأمم المتحدة، نشارك في أعمالها ونستهدي بميثاقها، ونحن نلتقي معكم في مثل هذا الوقت من كل عام، لنناقش وإياكم قضيتنا على جدول أعمال هذه الجمعية منذ ثلاثين سنة بحثا عن حل عادل لها في اطار المواثيق الدولية، والجهود السياسية المشروعة.

          وكنا في كل مرة، بعد ان نعرض عليكم صورة الوضع الراهن لهذه القضية وكل ما ترتب وما قد يترتب عنها، نقدم لكم مشروعات اقتراحات من شأنها دفع الجهود السياسية الباحثة عن حل سلمي لهذه القضية الى الامام، بهدف تطويرها وتحويلها من مجرد اجتهادات وأفكار الى حقائق ملموسة تجد طريقها الى التطبيق.

          وتشهد هذه الجمعية اننا كنا دوما نلقى منكم كل دعم وتأييد، ولم يكن يشذ عن الإجماع الدولي الداعي لمشروعات اقتراحاتنا واقتراحات اصدقائنا احد غير إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأميركيه، ولم يكن دعمكم للمبادرات الفلسطينية التي كنا نتقدم بها، بوحي من آرائكم واجتهاداتكم، إلا الدليل على حرصنا جميعا على قضية السلام العالمي، وتجنيب الأسرة الدولية مخاطر الحروب ومضاعفاتها. وتشهد هذه الجمعية ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أعلى مستوى فيها وهو المجلس الوطني الفلسطيني، قد تقدمت من هذه الهيئة الدولية بأكثر من مشروع يستهدف تحقيق السلام، وتأمين العدل. ولم نكن نحن، بل خصومنا وأعداؤنا هم الذين يعرقلون تنفيذ هذه المشروعات، ويعيقون تنفيذها، لانها كانت ترفض التسليم لمخططاتهم الاستعمارية الاستيطانية التوسعية.

          فقد كنا، نحن قيادة شعب فلسطين. الذين بادرنا بالاقتراح التاريخي لحل قضية فلسطين، عن طريق إقامة الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة في فلسطين، حيث يتعايش المواطنون، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية، في مجتمع يكفل لهم حقوقا وواجبات متساوية، وهو ما عبر عنه ياسر عرفات امامكم في عام 1974 في رؤيته

<1>