رسالة موجهة إلى طارق عزيز من الأمين العام بشأن
عمل اللجنة الخاصة والبرامج الإنسانية في العراق
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 483"

رسالة مؤرخة 4 آب/ أغسطس 1992 وموجهة إلى السيد طارق عزيز،
نائب رئيس وزراء العراق، من الأمين العام بشأن عمل اللجنة الخاصة
والبرامج الإنسانية في العراق

لم تصدر كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة

أود أن أعرب عن تقديري لما قدمتموه من مساعدة في المعاونة على تسوية الحالة المتعلقة بأعمال فريق التفتيش التابع للأمم المتحدة، ولتمهيد الطريق أمام استمرار وتعزيز التعاون بين حكومة العراق والأمم المتحدة.

          وقد طلبت إلى السيد رولف إيكيوس أن يناقش معكم بصفة مستقلة مسألة تمديد مذكرة التفاهم المتعلقة بتوفير المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العراق. وقبل ذلك الاجتماع، كان وكيل الأمين العام إلياسون قد أجرى اتصالا بالسفير الأنباري في نيويورك كما أجرى اتصالا، عن طريق المنسق غوالتييرو فولشيري والأمين العام المساعد فوران، بالدكتور القيسي في بغداد بشأن هذه المسألة نفسها. وفي هذا الصدد، عرضت الأمم المتحدة مقترحات مفصلة تستهدف التوصل إلى اتفاق مع حكومة العراق بشأن عدد من المسائل المحددة.

          ولذا شعرت بخيبة الأمل حينما أبلغني السيد إيكيوس رد حكومتكم على مسألة تمديد مذكرة التفاهم. ويؤسفني أن الظروف الصعبة التي انعقد في ظلها ذلك الاجتماع ربما تكون قد أثرت تأثيرا سيئا على إمكانية النظر على أي وجه في مقترحاتنا التفصيلية في هذا الصدد.

          وإني أرى أن استمرار البرامج الإنسانية المتعلقة بالسكان المتضررين يشكل ضرورة حتمية. وأعتقد أن من الممكن، بناء على التفاهم وروح التعاون اللذين استجدا فيما بيننا، التوصل إلى اتفاق مقبول لدى الطرفين على الإطار القانوني لمواصلة هذه البرامج.

          ونظرا إلى أن أعضاء مجلس الأمن يعربون بصورة دائبة عن رغبتهم في تمديد مذكرة التفاهم، فإنني أرجو أن يتسنى لي، في المستقبل القريب، إبلاغهم بإحراز تقدم في المفاوضات تحقيقا لهذا الهدف. ومن ثم فإني اقترح أن يبدأ إجراء تلك المناقشات على مستوى مناسب في بغداد أو في نيويورك، في أقرب وقت مناسب لكم.

          وتفضلوا، صاحب السعادة، بقبول أسمى آيات الاحترام.

(توقيع) بطرس بطرس غالى

<1>