إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



رسالة الأمين العام إلى وزيرالدولة للشؤون الخارجية لكندا
في 27 مارس 1991
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 206"

رسالة مؤرخة 27 آذار/ مارس 1991 وموجهة من الأمين العام إلى السيد
جو كلارك، وزيرالدولة للشؤون الخارجية لكندا، تتعلق بزيارة الأخير إلى
الشرق الأوسط

لم تصدر كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة

أفيدكم بأنني استلمت رسالتكم المؤرخة 15 آذار/ مارس 1991 وأشكركم على إطلاعي على تفاصيل زيارتكم الأخيرة إلى الشرق الأوسط.

         وأقدر بالغ التقدير طرحكم مسألة معاملة السكان الفلسطينيين في الكويت مع السلطات الكويتية لأنني، كما تعلمون، أشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى احتمال تعرضهم لإساءة معاملة. وفي الأسبوع الماضي، قام رئيس بعثة الأمم المتحدة الموجود حاليا في الكويت السيد عبد الرحيم أبي فرح، بنقل أملي إلى رئيس الوزراء في أن تبذل حكومته قصارى جهدها لرفع الحيف عن الفلسطينيين. وقد أعطى رئيس الوزراء تأكيدات بحماية حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون في الكويت. وقمت، فيما بعد، في 24 آذار/ مارس، بإيفاد مسؤول من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إلى الكويت لينظر عن كثب في حالة الفلسطينيين هناك وأن يقدم لي تقريرا عن ذلك. وسأطلعكم على فاصيل تقريره.

         كان من الملفت للنظر بوجه خاص التفاصيل التي قرأتها حول مباحثاتكم مع الملك حسين، وولي العهد، ووزير خارجية الأردن السيد المصري. وأعتقد جازما أن الوقت قد حان لبذل جهود متضافرة لحل النزاع العربي- الإسرائيلي الذي طال أمده، وإنني لعلى ثقة أن السفير إدوارد برونر الذي عينته يوم الجمعة الماضي ممثلا خاصا إلى الشرق الأوسط، سوف يتمكن من إبراز التزام الأمم المتحدة المستمر بالتوصل إلى حل سلمي لهذه المشكلة الصعبة.

         وفي المشاورات غير الرسمية التي أجراها مجلس الأمن في 8 شباط/ فبراير، أعربت عن القلق إزاء صورة هذه المنظمة في أذهان الجمهور وشددت على أهمية محافظة الأمم المتحدة على الثقة التي تتمتع بها لدى جميع شعوب العالم والتي أنشئت من أجل خدمتها. وهذه المنظمة تمر في الحقيقة بلحظة اختبار ولكني أشعر أنها سوف تتمكن من خلال المشاركة النشطة في الجهود المبذولة في مجالي إعادة التعمير والإصلاح في منطقة الخليج الفارسي، من تبرير التوقعات العالية التي يرجوها المجتمع الدولي من الأمم المتحدة. وما البعثتان اللتان أوفدتهما مؤخرا إلى المنطقة سوى خطوة أولى في سبيل معالجة العواقب المباشرة للأعمال العدائية.

         وأتفق معكم أنه لابد من التفكير مليا في سبل تحسين الدفاعات الطويلة الأجل في وجه العدوان. وبناء سلم وأمن دائمين في المنطقة، وأعرب لكم عن الامتنان إزاء تأكيدكم لمن التقيتم بهم أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة. إن أعمالكم هي شاهد آخر على تعاونكم ومساندتكم التقليديين ولا سيما في مجالي حفظ السلام وصنع السلام اللذين لمستهما هذه المنظمة طوال اتصالاتها مع بلدكم.

المخلص
(توقيع) خافيير بيريز دي كوييار


<1>