إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



برنامج الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المتصل بالعراق والكويت
والحدود بين العراق وتركيا وبين العراق وإيران (مقتطف)
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 261-264"

برنامج الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المتصل بالعراق والكويت
والحدود بين العراق وتركيا وبين العراق وإيران: نداء مستكمل وموحد
من أجل العمل الإنساني العاجل (مقتطف)

15 أيار/ مايو 1991

تصدير من المندوب التنفيذي للأمين العام في سياق برنامج الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات لتقديم المساعدة الإنسانية إلى العراق والكويت ومناطق الحدود العراقية التركية والعراقية الإيرانية

من الضروري، في هذه الفترة الحرجة، أن تستمر قوة الاندفاع الأولية التي يعمل بها برنامج الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات وأن يوسع نطاق زخمها ليشمل المنطقة بأسرها من أجل تخفيف معاناة اللاجئين والمشردين فضلا عن الأعباء التي تواجهها البلدان المضيفة لهم.

         وقد عاد حتى الآن ما يقرب من 000 200 لاجئ إلى العراق من تركيا ومن منطقة الحدود العراقية التركية، على الرغم من أنه ما زال هناك 000 300 لاجئ آخر في المنطقة الأخيرة. وهذه العودة الطوعية دليل على الأثر الهام لمجموعة من العوامل المطمئنة، بالإضافة إلى وجود الأمم المتحدة وتقديم المساعدة الغوثية الملائمة، وكلها عوامل يمكنها أن تحقق معا إنجازات رئيسية. وساهم أيضا افتتاح مركز الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في زاخو مساهمة كبيرة في هذا التطور.

         ويتجلى أوضح برهان على التقدم المحرز في مخيم إيسكيفيرين، في قمة الجبل الجرداء الذي حولته وسائط الإعلام العالمية إلى رمز للمأساة. ويسرني أن أفيد أن مخيم إيسكيفيرين قد أفرغ تقريبا من سكانه وسيتم إغلاقه قريبا.

         ومنذ أول أيار/ مايو، قدمت الأمم المتحدة (برنامج الأغذية العالمي) المساعدة الغذائية إلى 000 106 شخص في سبع مدن في أنحاء شمال العراق. وفتح مركز للإغاثة الإنسانية تابع للأمم المتحدة في زاخو، بينما أنشئت مكاتب فرعية للأمم المتحدة في الموصل، و البصرة، و أربيل، و السليمانية، ودهوك.

         وأعد مكتب المندوب التنفيذي، بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والدول الأعضاء المعنية استراتيجية "الطرق الزرقاء" لإرشاد العائدين من إيسكيفيرين إلى زاخو، ومن أوزوملو/ تشكوركا عن طريق كاني ماسي إلى زاخو ودهوك. ويجري إنشاء محطات ترحيل على امتداد "الطرق الزرقاء" بمساعدة الدول الأعضاء المعنية. وكانت هذه المحطات وما زالت مفيدة في مساعدة العائدين. وفي الوقت نفسه، شكلت ثلاث قوافل للأمم المتحدة، واحدة من بغداد إلى زاخو وواحدة من سيلوبي إلى زاخو وواحدة من زاخو إلى دهوك، الأساس لشبكة للأمم المتحدة لتوزيع الإغاثة.

         والسبيل إلى حل معظم الحالات المتبقية في تركيا، فضلا عن تجميع المشردين بالقرب من زاخو (حيث يوجد 000 25 شخص في مركز العبور الذي بنته الولايات المتحدة يتحينون فرصة للعودة) هو بث الثقة في منطقة دهوك الكبرى.

         وفي هذا السياق، قررت إرسال قافلة إلى دهوك: ووصلت القافلة في 13 أيار/ مايو، تحمل 117 طنا من الأغذية لحوالي 000 20 شخص المتبقين من 000 185 قبل الحرب. وسيوزع المكتب الفرعي للأمم المتحدة في دهوك هذه الإمدادات الأساسية ويبقي على علم الأمم المتحدة الذي يمكن أن يشجع اللاجئين على العودة إلى ديارهم.

         ويسرني أن أعلن أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبلت في 13 أيار/ مايو المسؤولية العامة عن مركز العبور في زاخو.

         وما زالت جمهورية إيران الإسلامية تستضيف 000 900 لاجئ. وقد شرع بالفعل في مناقشات لوضع الأسس لإقامة "طرق زرقاء" إضافية إلى مراكز العبور ومراكز الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة على الجانب العراقي من الحدود العراقية الإيرانية.

         ولا يمكن نسيان احتياجات الفئات الضعيفة في العراق، فضلا عن التدابير الوقائية المتعلقة بالصحة والتغذية. وإذا لم يتم تلبية هذه الاحتياجات فإنها يمكن أن تؤدي، علاوة على ذلك، إلى هجرة جماعية أخرى للسكان.

<1>