إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



بيان الأمين العام للصحافة
في 15 يناير 1991
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، 196- 197"

بيان أدلى به الأمين العام للصحافة في 15 كانون الثاني/ يناير1991

S/22091،

17 كانون الثاني/ يناير 1991

أتشرف بأن أحيل طيه، باللغتين الإنكليزية والفرنسية، نص البيان الذي أدليت به أمس بشأن الحالة بين العراق والكويت.

      وأغدو ممتنا لو تكرمتم بتوجيه انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى ذلك البيان.

(توقيع) خافيير بيريز دي كوييار

المرفق
البيان الذي أدلى به الأمين العام إلى الصحافة في 15 كانون الثاني/ يناير 1991

مع مرور يوم 15 كانون الثاني/ يناير، والعالم يتأرجح بين السلم والحرب، فإني أناشد الرئيس صدام حسين، بكل إخلاص، أن يقوم بتحويل مسيرة الأحداث بعيدا عن الكارثة ونحو عهد جديد من العدالة والوئام بالاستناد إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

      إن جميع الجهود التي نبذلها في هذا الاتجاه سيكون مآلها الفشل ما لم تعلن العراق عن استعدادها للامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بدءا بالقرار 660 (1990).

      وإذا ما أعلن هذا الالتزام، وتم اتخاذ خطوات واضحة وهامة لتنفيذ هذه القرارات، فسيتبع ذلك قيام سلم دائم مع كل ما فيه من منافع. ولذلك، فإني أحث الرئيس صدام حسين على الشروع دون أي إبطاء في سحب القوات العراقية بالكامل من الكويت.

      وعندما تأخذ هذه العملية مجراها تماما، فإني أود أن أؤكد له، بالاستناد إلى التفاهمات التي تلقيتها من الحكومات على أعلى مستوى، بأن القوات المجتمعة في الائتلاف الدولي ضد بلده لن تهاجم العراق ولا قواته.

      وعلاوة على ذلك، ومع بدء الانسحاب، فإني بوصفي الأمين العام للأمم المتحدة، مستعد بموافقة الأطراف المعنية وموافقة مجلس الأمن للقيام فورا بوزع مراقبين للأمم المتحدة، وقوات للأمم المتحدة عند الضرورة، لتشهد على الانسحاب ولكفالة عدم اندلاع أعمال عدائية على الأرض.

      وبالإضافة إلى ذلك، فإني سأحث مجلس الأمن، لدى الامتثال للقرارات، على إعادة النظر في قراراته بفرض الجزاءات على العراق. وسأقوم كذلك بتشجيع القيام بعملية يتم بموجبها انسحاب القوات الأجنبية الموزعة في المنطقة على مراحل.

      إن إقرار السلم في المنطقة يقتضي حل جميع مشاكلها طبقا للعدل والإنصاف، ووفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

      ولديَّ جميع التأكيدات مرة أخرى من أعلى المستويات الحكومية أنه، مع حل الأزمة الراهنة، سيبذل كل جهد لمعالجة النزاع العربي - الإسرائيلي بما في ذلك القضية الفلسطينية بطريقة شاملة. وإني أعد ببذل ما في وسعي لتحقيق هذا الهدف.

      إننا جميعا، كما أعلنت للمجلس ليلة البارحة، مدركون لما للمقررات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة من خطورة بالغة. وليس بوسع أحد أو أي دولة - إلا بقلب مثقل - أن يتوقع اللجوء إلى "الوسائل اللازمة" الأخرى التي ينص عليها ضمنا القرار 678 (1990). مع الإدراك المسبق لما يمكن أن يتبعه من عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

      وإني لعلى ثقة، في الظروف الراهنة، من أن الحكمة والحنكة السياسية سيسودان في جميع الدوائر كي نتحرك جميعا بعيدا عن النزاع بطريقة حاسمة. وإني إذ أناشد الرئيس صدام حسين اليوم، أرجو أن يكون على علم بأني سأكرس كل طاقتي، بكل سرور، للعمل معه ومع جميع المعنيين الآخرين لتحقيق هذا الهدف.

      وفي السنة العاشرة والأخيرة من فترة ولايتي كأمين عام للأمم المتحدة، ما من قضية ستمنحني قدرا أكبر من الرضى من أن يوضع الشرق الأوسط ككل على طريق السلم العادل والدائم. وليس هناك خيبة أمل أكبر وأكثر مأساوية من أن نجد دول العالم تشترك في نزاع لا يريده أي من شعوبها.


<1>