إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) بيان حزب الكتائب اللبنانية حول موقفة من الأزمة اللبنانية واستمرارها والتوطين والتجديد لقوات الردع العربية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 15، ط1، ص 75 - 77 "

         في ضوء ما تقدم تعود الكتائب لتؤكد على الامور التالية:

         1 - الاصرار على وحدة لبنان القائمة على التنوع الايجابي المبدع والموحد ( بكسر الحاء ) وذلك بموجب نظام سياسي ملائم، وهذا يتضمن " رفضا تاريخيا قاطعا " لشتى طروحات التوطين والتقسيم.

         2 - التأكيد على سيادة الدولة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية، سيادة كاملة وغير منقوصة، والعمل بالوسائل المتاحة لتحقيق هذه المبادرة، على ان تبقى الاولوية للعمل السياسي الديمقراطي الملائم. وهذه السيادة لا تستقيم بدون سيادة حقيقية حرة للارادة الشعبية الوطنية الواحدة.

         3 - دعم الشرعية الفاعلة اي تلك التي تتجاوز في معناها الحقيقي، الشرعية القانونية الى الشرعية التاريخية التي تنهض الى مستوى التحديات المختلفة المطروحة على الوطن.

         ولتحقيق المبادىء الثلاثة اعلاه ، فان الحزب يدعم بكل وسائله الجهود التي تبذلها الدولة لتمكين القوات اللبنانية النظامية من الانتشار الكامل لتصبح هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة الوطن وأمنه ووحدته وسلامة أراضيه.

         4 - اعطاء الاولوية لقضايا التضامن الوطني والمصيري بين اللبنانيين، في وجه التحديات والمؤامرات والاخطار، وهو تضامن يتجاوز الوفاق السياسي الظرفي، وذلك عن طريق اذكاء روح اليقظة الوطنية الشاملة بوسائل العقل المبدع والحوار الايجابي الديمقراطي المنظم والهادف، لان العنف ليس وسيلة الاقناع الوطني، والكتائب لم تستعمل القوة الا مكرهة وللدفاع عن المقدسات والحرمات التي تطاول عليها الغرباء والمتآمرون واستباحوا كل شيء.

         5 - ايلاء قضايا الامن والمهجرين والهجرة ومختلف القضايا الحياتية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية الاهمية القصوى، وحلها مع المسؤولين بالسرعة التي تحتمها طبيعة هذه القضايا الملحة.

         ثالثا - أما اصلاح النظام السياسي ومؤسساته بما يكفل اقصى العدل، وأقصى المساواة، فموضوع مستقل عن الحرب ومنفصل عن اسبابها الحقيقية. ومعناه، ان وقف الحرب او اقصاءها عن بلادنا لا يجب ان يرتهن بأي اصلاح. ولا يجوز، بأي حال، الربط بين مسائل السيادة والاستقلال ووحدة الارض والشعب

<2>