(تابع) الاتفاقية الدولية لإزالة كافة أشكال التمييز العنصري
المصدر : "منظمة الأمم المتحدة"

          وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 1965 عند إختتام دورتها العشرين على الاتفاقية الدولية لإزالة كافة أشكال التمييز العنصري فأصبحت منذ ذلك التاريخ مفتوحة للتوقيع والمصادقة، وسجلت الجمعية العامة بموافقتها الاجتماعية على هذه الاتفاقية أعلى مرحلة في عمل استمر عامين كاملين تحقيقاً لقرارها المتخذ في دورتها الثامنة عشرة في عام 1963 والقاضي بوجوب إعطاء الأولوية المطلقة لإعداد إتفاقية دولية بشأن إزالة كافة أشكال التمييز العنصري.

          وقد ألقى الأمين العام، يوثانت، خطابا في الجمعية العامة أثر موافقتها على الإتفاقية في 21 ديسمبر. وفيما يلي نص الخطاب:
          بسرور بالغ، أرحب بموافقة الجمعية العامة في هذه الدورة  العشرين على الاتفاقية الدولية لإزالة كافة أشكال التمييز العنصري.

          وإنني على يقين بأن هذه الإتفاقية سوف تشكل أداة قيمة جداً يمكن للأمم المتحدة بواسطتها إحراز التقدم في جهودها الرامية إلى إزالة آثار التمييز العنصري حيثما وجدت في شتى أرجاء المعمورة.

          لقد أعلنت شعوب الأمم المتحدة، من خلال الميثاق، إصرارها على إعادة تأكيد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وفي كرامة الإنسان وجدارته، وأن الاتفاقية التي وافقت الجمعية العامة لتوها عليها إنما تمثل خطوة هامة نحو تحقيق ذلك الهدف. فهي لا تدعو فقط لإنهاء التمييز العنصري في جميع أشكاله، ولكنها تذهب إلى الخطوة الثانية والهامة جداً ، وهي إنشاء الجهاز الدولي اللازم لتحقيق تلك الغاية.

<2>