إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



معاهدة الصداقة والتعاون ما بين العراق والاتحاد السوفييتي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط 1، ص 211- 212"

معاهدة الصداقة والتعاون ما بين العراق والاتحاد السوفياتي.
بغداد، 9/ 4/ 1972 (الجمهورية، بغداد، 10/ 4/ 1972)

         إن الجمهورية العراقية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، ايماناً منهما بأن استمرار تطور الصداقة والتعاون الشامل بينهما يتفق ومصالح الدولتين الوطنية ويخدم قضية السلم في العالم كله وفي منطقة البلاد العربية ومصالح حرية الشعوب وأمنها واحترام سيادتها.

         واعتقاداً منهما بان ازدياد تكاليف جميع قوى السلام والتقدم بما في ذلك ترصين وحدة الدول العربية على أساس محاربة الامبريالية، إنما هو وسيلة هامة في النضال من أجل السلام الوطيد والأمن العالميين.

         واستلهاماً لمثل النضال ضد الامبريالية والاستعمار والصهيونية والرجعية ومن أجل حرية الشعوب واستقلالها وتقدمها الاجتماعي.

         وإيماناً منهما بأن القضايا الدولية في العالم المعاصر يجب أن تحل عن طريق التعاون وإيجاد الحلول التي يمكن قبولها من قبل الأطراف المعنية، وتأكيداً لسياستهما الخارجية المحبة للسلام، ووفاء منهما لأهداف ميثاق هيئة الأمم المتحدة ومبادئه.

         ورغبة منهما في تطوير وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون والثقة المتبادلة القائمة بينهما، وحرصاً على رفعها إلى مستوى جديد أعلى، قد قررا عقد هذه المعاهدة واتفقا على ما يلي:
المادة الأولى:
         يعلن الطرفان المتعاقدان الساميان أنه ستبقى بينهما صداقة دائمة لا تنفصم عراها، ويتطور تعاون شامل بين بلديهما وشعبيهما في الحقول السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية والعلمية والثقافية وغيرها على أساس احترام سيادة الدولة وسلامة إقليمها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما.

المادة الثانية:
         إن الجمهورية العراقية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية يعلنان أنهما يتعاونان تعاوناً وثيقاً وشاملاً في توفير ظروف الحفاظ على المنجزات الاجتماعية الاقتصادية لشعبيهما وديمومتها وتطويرها واحترام سيادة كل منهما على كامل موارده الطبيعية.

المادة الثالثة:
         إن الطرفين المتعاقدين الساميين إذ يتبعان بثبات سياسة التعايش السلمي بين الدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة وتمشياً مع سياستهما الخارجية المحبة للسلام يستمران في الوقوف من أجل السلام في العالم كله وتخفيف حدة التوتر الدولي والتوصل إلى نزع السلاح التام والشامل بما فيه حظر السلاح النووي والتقليدي تحت رقابة دولية فعالة.

المادة الرابعة :
         وتمسكاً بمثل الحرية والمساواة بين جميع الشعوب يندد الطرفان المتعاقدان الساميان بالامبريالة والاستعمار بكل أشكاله ومظاهره وسيظلان يخوضان نضالاً عنيداً ضد الامبريالية والصهيونية ومن أجل التصفية التامة والنهائية وغير المشروطة للاستعمار والاستعمار الجديد والتفرقة العنصرية والتمييز العرقي ويدعوان إلى التنفيذ العاجل والكامل لإعلان هيئة الأمم المتحدة حول منح الاستقلال لجميع البلدان والشعوب المستعمرة. ويتعاون الطرفان بينهما ومع الدول الاخرى المحبة للسلام في مساندة نضال الشعوب العادل من أجل سيادتها وحريتها واستقلالها وتقدمها الاجتماعي.

المادة الخامسة:
         إن الطرفين المتعاقدين الساميين إذ يعلقان أهمية كبرى على التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بينهما يعملان على توسيع هذا التعاون وتعميقه باستمرار بما في ذلك تبادل الخبرة في الصناعة والزراعة والري والثروة المائية وفي استثمار النفط وغيره من الموارد الطبيعية الأخرى وكذلك في مجال المواصلات والنقل وفروع الاقتصاد الأخرى وفي إعداد

<1>