إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مراحل المفاوضات في شأن الجلاء عن مصر
1 - مفاوضات سنة 1921 - 1922 (عدلي- كيرزن)- (5) محضر الجلسة الرابعة في 19 يوليه 1921

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 117 - 128"

(5) محضر الجلسة الرابعة
بين الوفد الرسمي المصري وبين اللورد كيرزن ومساعديه
في يوم الثلاثاء 19 يوليه سنة 1921 بوزارة الخارجية


          افتتحت الجلسة الساعة الخامسة بعد الظهر

       اللورد كيرزن- في المرتين الفائتتين تناقشنا في مسائل ثلاث:
       (الأولى) رأي حكومة إنجلترا فيما يتعلق بمحل وضع القوة العسكرية.
       (الثانية) الترتيبات المستقبلة لإدارة الأمور الخارجية.
       (الثالثة) مركز الموظفين البريطانيين اللذين يدعيان إلى الإشراف على أمور المالية والحقانية.

       وقد أرسلت لكم مذكرات في هذه المواضيع الثلاثة لم يراع فيها إحكام النص، وأخبرتموني أنكم ستضعون هذه المسائل موضع البحث، وها أنا مصغ لأي شيء تريدون أن تبدوه عن أية هذه المسائل الثلاث .

       عدلي باشا- سأحاول أن أقترح لكم رأينا فيما يتعلق بالقوة العسكرية. وإنما أستأذنكم- بيانا لوجهة نظرنا-في إعادة ذكر الأحاديث التي كانت لنا مع اللورد ملنر. كانت المسألة العسكرية محل بحث طويل بيننا وقد تناقشنا فيها من وجهاتها المختلفة فرأينا أن الأمر فيها لا يخرج عن إحدى حالتين: حالة الحرب وحالة السلم . أما في زمن الحرب فقد رؤي أن تضمن المعاهدة نصا تتعهد بريطانيا بمقتضاه بمساعدة مصر في الدفاع عن سلامة أرضها من أي اعتداء خارجي. وباعتبار هذا العهد حكما من أحكام معاهدة. فإنه لا يعمل به ولا يطبق إلا في زمن الحرب ، ولم يكن تعهد بريطانيا بالدفاع عن سلامة أرض مصر ليقتضي وجود جنود في وقت السلم ، وبما أن أساس المعاهدة هو الاستقلال. فقد رؤي أن يكون هناك تبادل في التعهد نفيا لشبهة الحماية، وإبعادا لكل احتمال يقرب منها، ولكنه لما كان بين البلدين مصر و إنجلترا اختلاف كبير في الموارد و في احتمالات الحرب لم يكن من المقبول أو الجائز أن يكون التعهدان متطابقين تماما. لذلك اكتفى بأن ينص على أنه حينما تكون إنجلترا في حالة حرب تتعهد مصر بأن تقدم لها كل التسهيلات من
<1>