إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



الإيمان والمواقف، وقياسات الوطنية والقومية والإنسانية، وقياسات الجهاد والإيمان والإسلام والخوف أو عدم الخوف والقلق أو السكينة والرجولة ونقيضها والنضال والجهاد والتضحية والاستعداد للخير وما هو أقوى.

          وعندما تثبت قياسات جديدة ويرفض المألوف ... الخائب الخائن المتسلط الفاسد، فإن فرصة نبت التربة الطاهرة تزداد اتساعاً، وجذور هذا النبات تزداد عمقاً وثباتاً في باطن الأرض الطيبة، وفي مقدمتها أرض العرب، مهبط الوحي والرسالات، وأرض الأنبياء والرسل. قال تعالى: كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلهـا كل حين بإذن ربهاصدق الله العظيم. وعند ذلك، سيغدو كل شيء ممكناً على طريق الخير والسعادة، التي لا تدنسها أقدام الغزاة، ولا إرادتهم الشريرة، أو فساد الفاسدين ممن فسدوا وأفسدوا في أرض العرب، وستندحر قوى التآمر والغدر إلى غير رجعة. وسيصبح الخيرون، والمتميزون بالإيمان والمواقف الجهادية المؤمنة الشريفة، هم القادة الفعليون لجمع الإيمان في كل مكان على الأرض، وسينهزم جمع الفساد والضلال والنفاق والخبث، وينزوي في أحقر مصير. وسيرث الأرض - بإذن من الله - عباد الله الصالحون. إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين صدق الله العظيم

          وعند ذلك، لا تصبح الأهداف الغربية متاحة ومتحققة أو ممكنة التحقق فحسب؛ وإنما تنفتح الأبواب من غير عائق، يمنع تحقق كل الأهداف، الأبعد والأكبر والأكثر شمولاً، أمام العرب والمسلمين وأمام الإنسانية جمعاء. وعند ذلك، يظهر بوضوح بأن الحصاد لا يسبق البذار، وأن البيدر ومحصوله هو نتيجة لبذار ناجح وحصاد ناجح. وقد نجح البذار في أم المعارك، وبعد أن حصدنا ما حصدنا، سيكون الحصاد الأكبر ومحصوله ضمن الزمن اللاحق، وهو أكثر بكثير من زمننا الحالي، على ما في زمننا الحالي من نصر وعز ومجد، ارتكز على تضحيات إيمان عميق سخي، بلا تردد أو خوف، أعزّ الله فيه المجاهدين العراقيين وكل عمق هذا الخط الجهادي، على صعيد الوطن العربي وعلى مستوى الناس جميعاً، ممن كتب الله لهم شرف الانتماء والهداية والموقف السليم وإلى أن يأذن الله بتوقف الصراع، أو يعدل في اتجاهاته ومنحاه والمواقف بما يسر المؤمنين ويزيدهم عزاً.

أيها العراقيون النشامى.
وأيتها العراقيات الماجدات.

          حتى الكويت، التي هي جزء من بلدكم، واقتطعت منه في السابق، وشاءت الظروف، اليوم، لتبقى على الحال الذي ستكون عليه بعد انسحاب قواتنا المجاهدة منها، والذي أساءكم أن يحصل هذا. حتى

<3>