إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



نفسه نظرة غير حقيقية، ويرى في نفسه بأنه يعمل كل شيء، أو قادر على كل شيء. وهذه الصفات ليست إلا لله، سبحانه وتعالى. فإنني أرجو من إخواني؛ ممن يتكلمون، أو يكتبون، أو يعلّقون في الراديو أو في التليفزيون، إذا أرادوا أن يقولوا إرادة فليقولوا: إرادة الله فقط. إنما إذا أرادوا أن يقولوا لي أو لغيري شيئاً من هذا القبيل فليقولوا: إنه قام بخدمة أو قام بعمل أو قام بواجب. ونحن، ولله الحمد، في كل هذه البلاد، من أصغر مواطن إلى أكبر واحد لسنا من المدعين، أو الذين يريدون أن يظهروا أو أن يُنسب إليهم ما لم يفعلوا. فإننا نحن نسير على بركة الله، وبتوجيه من عنده سبحانه وتعالى، بحسب قدرتنا وإمكانياتنا وبحسب ما يتسع له وقتنا المشحون، وللأسف في هذه الأيام، بالمشاكل التي تعتور هذا الوطن العزيز من الوطن العربي، ولكننا، بحول الله وقوته، ماضون في سبيلنا، معتمدين على ربنا، متمسكين بعقيدتنا، متفانين في خدمة شعبنا ووطننا، ولا نرجو لذلك جزاءً ولا شكورا؛ لأننا إذا وفقنا لذلك فيجب أن نقوم بالشكر، نحن بأنفسنا، وليس أن نشكر عليه، وإنني أرجو لكل العاملين في سبيل دينهم ووطنهم وأمتهم التوفيق والنجاح، وأن يجعلنا دائماً عند حسن ظن إخواننا المواطنين بنا، وإن كنا طبعاً لا نخلو من الخطأ أو القصور أو النسيان، ولكن الشيء الذي نحن ـ إن شاء الله ـ واثقون منه هو إننا نتحرى الخير، ونتحرى الصواب، فإن وفقنا لذلك فبنعمة من الله، فإن لم نوفق فذلك من أنفسنا، ونرجو الله أن يهدينا سواء السبيل، وأن يسلك بنا الصراط المستقيم، إنه على كل شيء قدير.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  


<2>