الإنسان. وهناك نقطة أخرى أحب أن أشير إليها وهو أن شريعتنا الإسلامية تفر ض علينا أن نؤمن بكل الشرائع السماوية. نحن نؤمن بكل الأنبياء ونؤمن برسالاتهم. إلا إذا كان هناك بعض التحريف أو التعديل دخل على بعض هذه الرسالات بعد إنهاء رسالات الأنبياء. ولكن هناك نقطة هامة أننا نلتقي مع كل العقائد التي أتت على يد الرسل والأنبياء في نقطة واحدة وهي الإيمان بالله سبحانه وتعالى. نحن أيها السادة، كما تفضل سيادة الرئيس نسعى الآن لتقوية أسلحتنا الدفاعية ولكنن لسنا نقصد من هذه التقوية الاعتداء على أحد أو استعمالها ضد أي إنسان. ولكن كل القصد هو الدفاع عن بلادنا وعن شعبنا وهناك نقطة أخرى أحب أن أوضح عنها بصراحة في هذه المناقشة: إن سياستنا تقوم على عدم التدخل في شؤون الآخرين.

          وأن يعطى لكل شعب ولكل بلد حرية تقرير المصير بنفسه وأن يكون هو السيد في بلده بدون أي تدخل من الخارج سواء من القريبين أو من البعيدين. وإن الملاحظة التي وردت في خطاب سيادة الرئيس عن الحالة المؤسفة الموجودة الآن في منطقتنا في الشرق الأوسط منشؤها الحقيقي هو مخالفة هذا المبدأ ومحاولة التدخل في شؤون الآخرين. إنني أحب أن أؤكد أن سياسة المملكة العربية السعودية تجاه إخواننا في البلاد العربية الأخرى هي سياسة المحبة والتعاون والسلام وان نبذل كل جهودنا لخدمة بلادنا وشعبنا والنهوض بهما في طريق الرقي. نحن ليس لنا أية مطامع أو أية أغراض في أي بلد من بلاد إخواننا المجاورين مهما كانت صغيرة أو كبيرة وكل ما نهدف إليه أن نتعاون مع إخواننا في بسل مصلحة امتنا ووطننا. أما سياستنا تجاه الدول الأخرى فهي سياسة التعاون في سبيل الخير والسلام للعالم أجمع، وإننا نرجو من أصدقائنا من الدول الأخرى أن يكونوا مصدر عون لنا لا مصدر قلق واضطراب وإنني اشكر سيادة الرئيس وحضرات السادة الذين أعطوني هذه الفرصة وإن كان الوقت المحدد لا يسمح لي بأن استفيض في الحديث أكثر مما يلزم ولكنني أرجو أن أكون قد أوضحت بعض الأشياء التي يمكن أن تكون خافية على بعض الحاضرين أو خلافهم. وأكرر شكري للجميع.

           وبعد ذلك طلب رئيس جمعية الصحفيين الأجانب أن يتفضل جلالة الملك بالإجابة على الأسئلة التي وردت من بعض الصحفيين العالميين الذين حضروا هذه المأدبة ننشرها فيما يلي:

          السؤال الأول من المستر دونالد وهو يمثل براج فوستر والسؤال هو:

<2>