إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



الفيصل يستعرض حوادث الاعتداء الصهيوني(1)

          نص المقابلة التي أعطاها جلالة الملك المعظم للوفد الصحفي البريطاني في مكتب جلالته في الطائف:

 

س:

هل صاحب الجلالة راض عن معدل التقدم الاقتصادي الذي حقق، منذ تبوأ جلالته العرش؟

 

ج:

في الحقيقة إن مسألة الرضاء شيء آخر، لأننا نأمل ونهدف للشيء الكثير، ولكن علينا القبول بما هو ضمن إمكانياتنا.

"وهنا سئل جلالته هل لديه مانع من نشر أقواله؟. فرد جلالته ليس لدي شيء أقوله في الخفاء أو أشياء تختلف أقولها في العلن، فكل ما يقال هنا قابل للنشر"

 

س:

إذاً هذا المعدل من التقدم حوفظ عليه أو زيد، ما هي التطورات السياسية والدستورية التي يتنبأ بها جلالته؟

 

ج:

بالنسبة للنقطة الخاصة بالدستورية لا بد وتعرفون بأن دستورنا هو القرآن، وكل شيء تتطلبه أعمال التنمية المشار إليها في بلادنا ولا يتعارض مع دستورنا الأساسي الذي هو، كما قلت القرآن، فنحن ماضون في سبيل تحقيقه. وبالنسبة للنواحي السياسية التي تتوقعها فسياستنا الأساسية غير قابلة للتغيير، نحن نتمسك بالحياد وتأمين السلامة لبلادنا.

 

س:

ما هي النتائج الاجتماعية التي يتوقعها جلالته والناشئة عن التوسع الحالي في التعليم في المملكة وخاصة تعليم المرأة؟

 

ج:

كل بلد في العالم بحاجة إلى جهود جميع سكانه، سواء كانوا رجلاً أو نساء، ولكن كما تعرفون كل من الجنسين تختلف طبيعته واختصاصاته، والأعمال التي يمكن أن يقوم بها، وإذا روعيت هذه الاعتبارات فسيكون بإمكان البلد أن يستفيد استفادة كاملة بجهود جميع أبنائه رجالاً ونساء.

وهنا تدخلت المسز مارجيرت مكاي عضوة مجلس العموم البريطاني ورئيسة الوفد سائلة:

 

س:

ما هو رأي جلالته بامرأة عضوة في مجلس العموم؟

فأجاب جلالته: حسب دستورنا الأساسي كل السكان يشكلون البرلمان ولهذا الكل يشترك فيه.

 

س:

ما هو الدور الذي يتصوره جلالته لرأس المال الأجنبي في أعمال التنمية الاقتصادية في المملكة، وعلاقته باستثمارات الحكومة العربية السعودية.

 

ج:

أصدقاؤنا هنا يجب أن يعرفوا أن السياسة الاقتصادية التي نتبناها هي الالتزام بالاقتصاد الحر، ومن هذا المنطلق فنحن نرحب بأي استثمارات أجنبية في بلدنا ولكن ضمن شرطين


1. أم القرى العدد 2193 في 17 رجب 1387 الموافق 20 أكتوبر 1967

<1>