الفيصل في أثناء زيارته إندونيسيا⁽¹⁾

          بسم الله الرحمن الرحيم

          دولة الرئيس:
          أصحاب المعالي:
          أصحاب السعادة:
          أيها الإخوان الكرام:
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

          أيها الإخوة:

          إنه لمن دواعي سروري وامتناني، أن التقي بكم في هذه المناسبة السعيدة، وإنني أود أن أقدم شكري لدولة الرئيس الذي هيأ لنا هذه الفرصة لنلتقي في هذه القاعة التي تمثل الشعب الإندونيسي الشقيق.

          إنه غني عن القول، أن أوضح أو أؤكد ما يربط شعبينا وبلدينا من روابط أخوية ذات جذور قديمة ترتكز على عقيدة روحية علوية، وعلى مصالح متبادلة، وعلى أخوة دائمة، إن شاء الله. وإننا أيها الإخوة الآن بالاتفاق مع إخواننا في هذا البلد الشقيق في سبيل الأخذ بالأسباب التي تقوي الروابط المتينة التي تربط بين الشعبين والبلدين.

          وإن هذا الشعب الكريم الذي أثبت أهميته وشجاعته حريٌ بحول الله وقوته أن يختط لنفسه في المستقبل ما يؤمن له التقدم، والازدهار، والأمن، والاستقرار.

          إننا أيها الإخوة: في هذا الوقت الذي تتصارع فيه التيارات، والأطماع، والأهداف الأجنبية حري بنا أن نختط لأنفسنا ما يؤمن لنا المحافظة على عقيدتنا، وأمتنا، واستقرارنا، وعلى ازدهار بلدينا وشعبينا، إننا ابتلينا في هذا الوقت باتجاهات تهدد استقرارنا، وتهدد عقيدتنا، ومنشؤها أيها الإخوة، الصهيونية العالمية، المبادئ الهدامة، التي تحاول الاستحواذ على مقدراتنا والسيطرة على كل نواحي الحياة في بلدينا.

1. أم القرى العدد 2326 في 14 ربيع الثاني 1390 الموافق 19 يونيه 1970

<1>