إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



العالمي بما هو واقع بنا من عدوان لا نجد إلا آذاناً مسدودة، إن إخوانكم العرب يا صاحب الجلالة لا يمكن أن ينكروا أو ينسوا بأي حال من الأحوال موقف أفغانستان الشقيق فيما يختص بما حل بهم من ظلم وعدوان، فقد كانت دائماً أفغانستان في المقدمة من أجل الدفاع عن حقوق العرب وعن مصيرهم، وهذا أمر طبيعي، ولا يستغرب من شعب يؤمن بالله ومتمسك بعقيدته ويسير بقيادته الحكيمة. ولا شك أن القيادة الرشيدة التي تقود هذا الشعب ستؤدي به، بحول الله وقوته، إلى ما يصبو إليه من عز، ورفاهية، وازدهار، ورخاء، وأمن، واستقلال، وحرية. وإننا يا صاحب الجلالة لنؤكد لجلالتكم. أن إخوانكم في المملكة العربية السعودية، يؤيدونكم ويؤيدون شعب أفغانستان الشقيق في كل الاتجاهات التي يتجه إليها من أمن وعدالة، ومن محافظة على الحرية، ومن تمسك بعقيدته الإسلامية التي لا يمكن أن يستغنى عنها. إنَّ هذا الشعب الكريم الذي كافح الاستعمار عقوداً طويلة من السنين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل أن يكون تابعاً للاستعمار بأي شكل من الأشكال، وإن إخوتكم في المملكة العربية السعودية ليقفون هذا الموقف الذي يرمي إلى تحقيق الحق والعدالة والحرية ونبذ كل أفكار استعمارية من أي جهة كانت وعلى أي شكل كان، وإنني لأرجو الله مخلصاً أن يمن علينا بخدمة ديننا والتمسك بعقيدتنا وإن يوفقنا جميعاً للنهوض بشعبينا وبلدينا إلى ما يصبون إليه من عزة ورفعة وازدهار، وإني أعود فأؤكد لجلالتكم أننا مؤيدون لكم في كل ما تفضلتم به وكل ما تتجهون إليه، وسنكون بحول الله وقوته، إخوة متعاضدين متساندين إلى كل ما فيه الخير. ولسنا في هذا يا صاحب الجلالة نضمر أي عداء أو أي مقاصد سيئة لأي أحد ولكننا في نفس الوقت نرفض ولا نقبل أي عدوان علينا أو تعرض لحريتنا واستقلالنا وعقيدتنا، وإننا لنكن كل محبة وإخلاص لبقية إخواننا المسلمين في جميع أقطار العالم، ونتمنى أن يمن الله، سبحانه وتعالى، على العالم أجمع بأن يسلكوا طريق الرشاد وينبذوا الخلافات والأسباب التي توجد المشاكل بين بلاد العالم، وإن العالم اليوم لفي أشد الحاجة إلى شيء من الاستقرار لينطلق إلى شؤونه ويعالجها لما يؤتيه الله من نعم وخير على أيدي أبناء وطنه. وإنني في الختام أرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يمن على جلالتكم بالصحة والتوفيق لخدمة ديننا وخدمة شعبكم العزيز بكل ما يرجوه فيكم من تقدم وازدهار ورقي ليبلغ المكانة اللائقة به إن شاء الله.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>