إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          أيها الإخوة:

          يجب علينا أن نعود إلى أنفسنا وأن نحاسب أنفسنا لماذا تصيبنا هذه النكبات. ولماذا نتعرض لهذا العدوان من أعداء الإسلام وأعداء البشرية وأعداء الإنسانية؟ فعلينا أن نحاسب أنفسنا فلابد أن هناك في أنفسنا ما استوجب أن نصاب بهذه النكبات، فإننا نرى اليوم في عالمنا الإسلامي، ولسوء الحظ، من يتنكب عن الإيمان وعن العقيدة الإسلامية وعن الشريعة الإسلامية فلماذا؟ فهل وجدنا خيرًا منها حتى نتنكب لها ونعرض عنها ونستبدلها بما فيه ذلنا وجلب المصائب والنكبات علينا.

          أيها الإخوة:

          إننا بحاجة قصوى إلى محاسبة أنفسنا ويجب علينا أن نعود إلى كياننا وإلى قوتنا وإلى عزتنا التي أرادها الله لنا، سبحانه وتعالى. فبهذه العودة إلى عقيدتنا والإيمان بالله بإخلاص وعزيمة يمكننا أن نستعيد عزتنا، ومكانتنا، وكرامتنا.

          لم يعد خافياً على أحد اليوم ما تخطط له الصهيونية العالمية من محاولة سيطرتها على العالم فلقد خططت من سنين طويلة، ولكنها لم تنجح، ولسوء الحظ أنها بتخطيطها الأخير نجحت. نجحت حينما أطلقت على العالم هذه المبادئ الهدامة، وهي المبادئ الملحدة الشيوعية وما يتفرع عنها من اتجاهات ومن مذاهب، ولسوء الحظ، إن الصهيونية العالمية تمكنت بنشر هذه المبادئ من أن تصل، إلى حد ما، إلى كثير من أهدافها وغاياتها، وهذه الأهداف تستهدف تحطيم كل المعتقدات وتحطيم كل القوى البشرية وإشاعة الفوضى والتنابذ والتحلل الخلقي لجميع شعوب العالم لتصل إلى غايتها وهي السيطرة على العالم التي لم تتمكن من أن تصل إليها بقوتها وقدرتها فسعت سعيها الحثيث إلى أن تضلل العالم وأن تسوقه إلى ما فيه شره والقضاء عليه، ويكفي أن ننظر إلى شيء واحد: فمن هم أيها الإخوة قادة الشيوعية الذين حملوا لواءها وبثوا معتقداتها في العالم؟

          إنهم أيها الإخوة كلهم من الصهيونييين الذين خططوا أو سعوا إلى تحطيم البشرية وتهديمها ليصلوا بذلك إلى مبتغاهم وهو السيطرة على العالم.

          فلذلك يجب علينا أيها الإخوة كمسلمين أن نعود كلية إلى إيماننا بربنا، وإلى التمسك بعقيدتنا بإخلاص وعزيمة، فبهذا يمكن أن نصل إلى ما نصبو إليه من عزة وكرامة وإلى دفع كل ما نتعرض له من نكبات ومن مصائب ومن أهوال.

<2>