إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



والغايات التي أنزلها الله، سبحانه وتعالى، على عباده على لسان جميع الرسل لأن الله، سبحانه وتعالى، وصف نبيه إبراهيم من أول الأنبياء بأنه حنيفا مسلماً، ولا شك أن الله، سبحانه وتعالى، لما قدر أن يختتم الأنبياء فبعث بالنبي محمد، صلوات الله وسلامه عليه، وأنزل كتابه واحتوى جميع المبادئ التي توحد الإيمان بالله، سبحانه وتعالى، وعبادة الله والاعتراف بما له سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين.

         ولا شك أن كل من يعتنق الدين الإسلامي فهو يعتنق جميع الأديان التي أرسلها الله سبحانه وتعالى على لسان أنبيائه كما قال سبحانه وتعالى : ءامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة:285).

         ولا شك أن المسلمين لا يقصدون أي سوء أو الاعتداء على أحد من الناس، ولكنهم لا يمكن أن يرضخوا لأي عدوان عليهم.

         وإنه لمما يبهج النفس ويسرها ما سمعناه الآن من فخامة الرئيس عن الجهود والأهداف التي يرمي إليها في توحيد كلمة المسلمين في جميع أنحاء العالم.

         ولا شك أنه من المعروف أن الذين قاموا ضد الإيمان بالله وضد أنبيائه ورسله هم الصهاينة، فقاموا بالعداء لأنبياء الله منذ أيام سيدنا موسى، عليه السلام، وسيدنا عيسى، عليه السلام، وما بعدهم من الأنبياء وما بعدهم من المؤمنين.

         وكل الأعمال التي يقومون بها الآن ضد المسلمين، ومحاربة كل المؤمنين بالله هي لا تخرج عن أهدافهم السابقة من أول التاريخ، ومن أهم ما قاموا به ما ارتكبوه من جرائم وعدوان على الإخوة في فلسطين، لأن الأعمال التي يقومون بها ضد إخواننا في فلسطين لم يحدث مثلها حتى في أيام الاستعمار السيئة، لم تحدث في أي بلد من بلدان العالم، لأنهم قاموا بتشريدهم من وطنهم وباضطهادهم والتعسف في حقهم، وسوء المعاملة لهم بكل ما يتمكن عليه من قدرة، وإنني لأقدر كل التقدير ما تفضل به فخامة الرئيس من وقوفه وشعبه وحكومته في جانب الإخوة الفلسطينيين، ولا شك أن هذا واجب كل المسلمين من عرب وخلافهم أن يقفوا بجانب إخوتهم لاستعادة حقوقهم وكرامتهم واستعادة مقدساتهم، وهذا كما تفضل فخامة الرئيس يستوجب على العرب والمسلمين أن يوحدوا كلمتهم وصفوفهم وجهودهم للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم ومقدساتهم. في وجه الأعداء.

<2>