إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



مشكلة فلسطين. ومنذ اللحظة التي اتخذت فيها الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين، وخلق إسرائيل، فإن السلام قد تعرض للخطر مراراً، إن ظهور إسرائيل يشكل طغياناً واضحاً لم يعرف له التاريخ مثيلاً من قبل.

          إن فلسطين أرض عربية، وأهلها الشرعيون هم عرب فلسطين، لقد مضت أربعة عشر عاماً ثبت فيها أن العرب على حق في تحذيرهم بالخطر الناجم عن خلق إسرائيل في قلب البلاد العربية، إن مليوناً من عرب فلسطين قد شرّدوا واحتجزت أملاكهم، واحتلت وسلبت مدنهم وقراهم، في الوقت الذي يتدفق فيه الآلاف من المهاجرين الصهيونيين إلى أرض سكنها العرب من عصور قديمة.

          وليس في نيتي أن أسهب في الحديث عن هذه الفاجعة الإنسانية، فقد سبق لوفدنا في مناسبات سابقة أن ناقش في تفصيل النواحي المختلفة لهذه المسألة، ومع ذلك فأود أن أؤكد لهذه المنظمة المحترمة بأننا لن نتخلى أو نتخاذل عن فلسطين كبلد عربي؛ وسنستمر في بذل جهودنا لنمكن عرب فلسطين من أن يعيشوا على أرضهم، ليستمتعوا بالحرية والاستقلال والسيادة القومية.

          وإنني أجد من واجبي في خلال تصريحاتي عن المسألة الفلسطينية أن أعبر عن بالغ اهتمامنا فيما يختص بتزويد إسرائيل بالأسلحة الصاروخية. إسرائيل نفسها التي عُرفت لدى الأمم المتحدة كمعتد وخارق لميثاق الأمم المتحدة، إسرائيل نفسها التي أدانها مجلس الأمن مراراً بالاعتداء الفاضح الغليظ، كما أننا نصر على أن تزويد إسرائيل بالأسلحة سيشجعها على اعتداءات أخرى.

السيد الرئيس

          لا أستطيع أن أدع هذه الفرصة تمر دون أن أثير انتباهكم إلى مسألة "عُمان"، التي نعتقد أن لها ارتباطاً بمبادئ العدالة والاستقلال، إننا حتما سنكون مع إخواننا العمانيين في نضالهم للحرية والاستقلال، ونَهيب بالأمم المتحدة أن تضمن حقهم في تقرير المصير، كما دعمت ذلك لشعوب أخرى، حصلت على حريتها واستقلالها.

          وقبل أن أترك هذه المنصة أعرب عن أملي في أن تعالج هذه المنظمة المشاكل الدولية، بما يتفق ومبادئ الميثاق، والآن وقد تضاعفت عضوية هذه المنظمة، فإننا نتوقع أن تزداد قدرتنا، سائرة بخطوات ثابتة نحو هدفها، بحيث يسود السلام والعدالة، مما يمهد الطريق لتقدم وسعادة الجنس البشري.

          شكراً يا سيادة الرئيس.


<3>