إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          وهنا قال مندوب إحدى الصحف الأردنية: لقد ذكرت إذاعات مصر، على لسان البيضاني؛ أنهم يريدون نقل المعركة إلى الأراضي السعودية، فهل إذا ركبوا هذا المركب الخشن تنوي السعودية أن تنقل المعركة داخل اليمن؟

          فأجاب سموه قائلاً: إن هذا يتوقف على المعركة التي يذكرون أنهم سينقلونها إلى أراضينا، فإذا كانت بالسلاح فستقابل بالسلاح، أما إذا كانت المعركة معركة كلام فهذا شيء آخر.

          وسأل أحد الصحفيين العرب سمو الأمير: عما إذا كانت السعودية تنوي تقديم شكوى إلى الجامعة العربية ضد الجمهورية العربية المتحدة؟

          فقال سموه: إن الجمهورية العربية المتحدة لا تعترف بالجامعة العربية الآن.

          وبعد ذلك توجه إلى سموه أحد الصحفيين العرب قائلاً: بعد أن أعلن جلالة الملك حسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أمس، ودولة السيد/ وصفي التل رئيس وزرائها عن استعداد الأردن للتعاون مع المملكة ضد أي عدوان، وبعد العدوان الأخير على أراضي السعودية هل هناك مشاورات للتأهب لأي احتمال؟

          فأجاب سموه إن التشاور بيننا مستمر من قبل هذا ومن بعده.

          وتقدم من سموه بعد ذلك أحد الصحفيين الأجانب وقال: لقد أشرتم في الجواب السابق إلى احتمال أن المعركة ربما لا تتطور إلى أكثر من المعركة كلامية، فهل تتصورون أن الأمر يمكن أن يكون مجرد دعاية؟

          فقال سموه: نحن لا نستهين بأحد حتى لو كان البيضاني.

          وسأل أحد المراسلين العرب سمو الأمير فيصل عن العدد الحقيقي للقوات المصرية في اليمن؟

          فقال سموه: ليس لدينا إحصاء دقيق لها، وإن كانت المعلومات تقدرها بما يتراوح بين 5 و 10 آلاف وقد تزيد وقد تقل.

          بعد ذلك قيل لسمو الأمير فيصل: لقد تعرض بيانكم الوزاري اليوم للشؤون الداخلية فقط، فهل سيصدر بيان لا حق عن الشؤون الخارجية؟

          فقال سموه: إن سياستنا الخارجية لم يحدث فيها أي تغيير يوجب الإشارة إليه، ولقد أتينا في البيان اليوم على ذكر الجديد من خطواتنا، أما تكرار سياستنا الخارجية الثابتة فما هو إلا تحصيل حاصل.

          وقيل لسموه أيضاً: البيان الوزاري الذي صدر اليوم ذكر أن الشعب السعودي قطع مراحل تستدعي إجراء استحداثات داخلية جديدة، فهل يعني ذلك أن نظاماً برلمانياً سينشأ في المملكة؟

          فأجاب سموه قائلاً: نحن دائماً نفكر في تحقيق كل ما يتفق ومصالح بلادنا، وأوضاعنا الخاصة نحن لا نحدد الأشكال فالنتائج المفيدة هي التي نريدها ولا نهتم بالشكل.

          وهنا قال أحد الصحفيين الأجانب: إن البيان الوزاري أتى على ذكر إلغاء الرقيق، فهل تعطونا سموكم فكرة عن العدد الحقيقي للرقيق في المملكة؟

          فقال سموه: ليس لدينا فكرة عن العدد، ولكنه، على كل حال، ليس هم كما يبالغ في تصويره في الخارج.

          ثم سئل سمو الأمير فيصل المعظم: عما إذا كانت الطائرات والمدافع السعودية ستعمل على إسقاط الطائرات المغيرة في أي عدوان على الأراضي السعودية؟

          فقال سموه طبعاً سوف نتخذ بالتأكيد كل ما يلزم لمجابهة كل ظرف.

          وسئل سموه: هل توجد الآن فكرة عن إعادة العلاقات مع المملكة المتحدة، وهل لهذا الأمر علاقة بموضوع البريمي؟

          فقال سموه: إننا يسرنا أن تعود العلاقات فيما بيننا وبين بريطانيا، ونحن ننتظر الجواب من بريطانيا، فلما قيل لسموه: هل هذا الجواب المنتظر جواب على شروط سابقة؟

<3>