إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



الكلام في القضايا العربية، والتعاون العربي، والمشاكل العربية، فاقترحت عليهم تشكيل لجنة فرعية تنظر في هذه المشاكل، وتضع لها الحلول المناسبة. وعينت هذه اللجنة، واقترحت أن تشكل من وزير خارجية الجمهورية العربية المتحدة، ووزير خارجية الجمهورية العراقية، ووزير خارجية الجمهورية اللبنانية، ويرأس هذه اللجنة الرئيس أحمد بن بيلا. فوافق الجميع على هذا الاقتراح، ودعوا اللجنة للاجتماع لتنظر في مشاكل العرب وتضع لها الحلول. وفيما بعد يجتمع الوزراء جميعاً لينظروا فيها بصورة نهائية. ولكن لسوء الحظ أن هذه اللجنة لم تجتمع. والسبب في ذلك أن وزير خارجية الجمهورية العربية المتحدة رفض أن يجتمع اجتماعاً عربياً خالصاً.

          أيها الإخوة: إذا كانوا يرفضون الاجتماع إلى العرب كعرب، فكيف نطلب منهم أن يتعاونوا مع العرب؟ نعم يمكن أن يتعاونوا مع غانا، أو يتعاونوا مع الكونغو، أو يتعاونوا مع كوبا، ولكن مع العرب لا.

          أيها الإخوة:

          أنا لا أقول الكلام على عواهنه، ولكن يشهد على هذا الكلام وزراء خارجية الدول العربية الذين كانوا موجودين في نيويورك.

          أيها الإخوة:

          أنا لست ممن يريد التشنيع، ولست ممن يريد التشهير، ولكني أردت شيئاً واحداً، أن أثبت لكم موقف هذه الحكومة من العرب، ومسعاها في أن يتعاون العرب، وأن يتساندوا فيما بينهم. وأن يغطوا على خلافاتهم ومشاكلهم فيما بينهم، ولكن لسوء الحظ ذهبت كل هذه الجهود أدراج الرياح؛ لأن بعض العرب أراد لها ذلك.

          أيها الإخوان:

          نحن لا نفاخر بأعمالنا، ولا نتباهى بمجهوداتنا، وكل شيء نعمله نعتقد أنه واجب علينا، ومفروض لخدمة أمتنا ووطننا. ولكن نحن لا نرضى، ولن نرضى بالسيطرة والاستعباد.

          أيها الإخوان:

          قبل أن أختم كلمتي أحب أن أوصي إخواني أبناء هذه المنطقة؛ أحب أن أوصيهم بأن يجتهدوا ويجدوا في أعمالهم التي عليها تبنى نهضة هذه البلاد، ودعم اقتصادها في المستقبل إن شاء الله. وإنني أؤكد لكم بأن حكومة صاحب الجلالة دائماً وأبداً تأخذ بعين الاعتبار كل ما يلزم لهذه المنطقة

<7>