إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



يعود على البلاد المجاورة للبحر، سواء في المنطقة الغربية، أو المنطقة الشرقية، بفوائد كبيرة، وينتج لنا زراعة كبيرة.

          نحن الآن في تفكير وفي عمل مستمر، كيف نوجد زراعة؟ وكيف نساعد على إيجاد زراعة في البلاد تكفي البلاد وتكفي أبناء البلاد؟.

          ومن يسمع كلام الأخ عزيز ضياء، أنه يتطلب أن يصرف، على الأقل، مئتا مليون على تشجيع الزراعة، أو في إيجاد موارد للمياه في المملكة، وتنمية موارد المياه، ربما يظن أن الأخ عزيز يقصد أنه لم يصرف شيء في هذا السبيل، أو أنه لم يهتم بهذه الناحية. وأنا لا أعتقد هذا أبداً، والأخ عزيز ضياء هو من الناس المطلعين على أن الحكومة صرفت أو تصرف أكثر من مئتي مليون في هذا السبيل، ما بين المشاريع الزراعية، وما بين استنباط موارد المياه، وما بين الدراسات؛ لإيجاد مناطق تكون غنية بالمياه.

          ولولا خوفي أن الأخ وزير الزراعة يعترض علي؛ لكنت توسعت في هذا البحث، ولكن هذا، مع وجوده في الحفل، يمكن أن يكون من باب الاعتداء، وإني أتوسع في شرح مثل هذا الشيء، وإذا أراد أحد من الإخوان زيادة إيضاح في هذا الموضوع، فليسأل وزير الزراعة، أو من جهاز وزارة الزراعة على الأقل، حتى يعلم ما هي الجهود؟ وما هي المبالغ؟ أو ما هي الأعمال التي تقوم في هذا السبيل؟.

          وقصد عزيز ضياء هو لفت نظر فقط للحاجة إلى وجود الماء، وإلى الإكثار من هذا الشيء، وليس هو يقصد أبداً أنه لم يقم بشيء في هذا السبيل، أرجو أن لا يظن وزير الزراعة من ذلك انتقاداً عليكم، أو حطاً من قدركم أو أعمالكم، كلا.

          وأنا أعود إلى موضوع المياه، وماذا سأقول عن المياه؟ وقد سبق للإخوان كلهم أن تكلموا عن حيوية المياه، وعن ضرورة وجود المياه، وعن ضرورة لعمل المياه، وربنا سبحانه وتعالى قال: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ (الأنبياء:30).

          ولكن الشيء الذي أريد أن أقوله: إن مؤسسة العين العزيزية هي مؤسسة خيرية، وأحب أن أوضح كذلك أنها ليست حكومية، وإنما هي خيرية ومستقلة، وأن ميزانيتها مستقلة عن ميزانية الدولة، وأن الدولة لم تصرف عليها منذ أنشئت إلى الآن، وهي لها ميزانيتها الخاصة، ووارداتها،

<4>