ـ أظن أنني قلت في بدء الحديث أن نتائج المؤتمر هي النتائج العملية بعد أن كانت مقررات ودراسات.

          ـ بالنسبة لتكوين الكيان الفلسطيني، وما عرف من المحادثات التي تمت هل يمكن إعطاؤنا فكرة عن الدور الذي قام به الوفد السعودي في هذا الشأن؟

          لقد كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الداعين للكيان الفلسطيني والمؤيدين له. وإذا كان قد تأخر الاعتراف به بضع سنوات فليست السعودية من الأسباب المؤدية إلى هذا التأخير، ونحن مؤيدون لهذا الكيان، وإن كان للسعودية موقف خاص في بدء الأمر فيرجع هذا إلى أنه كان لنا بعض الاعتراضات الشكلية وليس على الكيان الفلسطيني نفسه.

          كيف تصف العلاقات بين السعودية والجمهورية العربية المتحدة؟

          العلاقات الرسمية أعيدت كما هو معروف، ولقد كان نشازاً أن تكون العلاقات على غير ما يرام، والطبيعي أن تكون أقوى ما تكون، وإذا كان قد شانها شيء من الشوائب فلقد توصلنا بحمد الله إلى تصفية كل شيء، ولا أقول إننا بدأنا عهداً جديداً، ولكنا استعدنا عهداً قديماً للأخوة في جميع المجالات.

          ـ تبنت المملكة السعودية قضية الشعب العماني المجاهد، فما هو الدور الإيجابي الذي يمكن أن ينتظر من مؤتمر القمة بعد الآن؟

          ـ أعتقد أنكم سمعتم في بيان المؤتمر اتفاق الدول العربية جميعاً على تبني هذه القضية، والمساعدة على نجاحها، وبالنسبة للسعودية ستكون على نفس الخط، والدول الأخرى أبدت استعداداً تاماً للعمل على دعم القضية.

          نريد جملة واضحة المعالم مما أسمته الصحف الفرنسية بأزمة الثقة بين الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بعيدة عن التعابير الدبلوماسية.

          ـ أنا لا أعرف الأجوبة الدبلوماسية، وأنا صريح وواضح، فقط قلت إننا مع إخواننا في الجمهورية العربية المتحدة لا نبدأ عهداً جديداً، وإنما استعدنا عهداً قديماً من التعاون والثقة.

          هل ستشتركون في مؤتمر عدم الانحياز؟

          هذا عزمي إن شاء الله.

          بعض الدول العربية دعت إلى سياسة بترولية عربية موحدة الهدف منها استغلال البترول كسلاح تحارب به أعداءنا فما رأي سموكم في هذا؟.

          ـ أنا أستغرب أن يخص البترول بهذا الشأن فإن الدول العربية إذا عزمت على اتخاذ أي موقف كان عزمها أكيداً، وليس البترول السلاح الوحيد الذي يمكن للعرب استعماله.

          ـ هل الجو العربي متكافئ ونقي؟

<2>