إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



نص كلمة الملك فيصل في حفل السلك الدبلوماسي
الذي أقيم تكريمًا واحتفاء بجلالته
(1)

          أصحاب السعادة:

          يسرني أن أتقدم بعظيم شكري وامتناني لدعوتكم هذه الليلة لي وللحاضرين؛ لابراز ما تكنونه وتشعرون به نحو هذه البلاد وأهلها، ونحو شخصي.

          أصحاب السعادة: إنكم في هذه البلاد تمثلون مختلف الشعوب، ومختلف الحكومات، وإن سياسة هذه البلاد تجاه من تمثلونهم من شعوب وحكومات هي سياسة الصداقة والمحبة والتعاون، وإننا دائما نتطلع إلى تعاون عظيم بين جميع الدول لخير الإنسانية، وتأمين الأمن والاستقرار في العالم، وإن سياستنا هذه لتنبع من تعاليم ديننا الحنيف، ومن تقاليدنا العربية، ومن تاريخنا المجيد؛ لأن هذه التعاليم تقتضي بذل الصداقة والتعاون لمن يظهرها نحو أي بلد في العالم، وبالأخص لهذه البلد، وإنني لأشكركم جميعًا على ما تبذلونه من جهود ومن مساعٍ لتحسين العلاقات، وتوطيدها بين هذه البلاد وبين البلاد التي تمثلونها، وإنني في نفس الوقت لأؤكد لكم أن سياستنا التي عبرت عنها ستستمر في المستقبل كما كانت في الماضي والحاضر، وإنني لأرجو الله مخلصًا أن يوفقنا جميعًا أن نسعى لخير أمتنا جميعًا، ولخير البشرية أجمع.

          وإنني لأؤكد لكم بهذه المناسبة أن هذه البلاد شعبا وحكومة ستكون دائمًا على أتم الاستعداد للتعاون فيما فيه خير الشعوب، وخير الأمم، وخير العالم أجمع. وأختتم كلمتي بتكرار شكري لكم جميعا على ما حبوتموني به من عواطف نبيلة، وشعور فياض، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدرني دائمًا على أداء مهمتي على أحسن ما يرام بإخلاص، وأمانة، وتوفيق، إن شاء الله، وأرجو أن تتقبلوا مني عظيم احترامي. والسلام عليكم.


 


1. أم القرى العدد 2051 في 14 شعبان 1384 الموافق 18 ديسمبر 1964

<1>