إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



المصنع البتروكيمائي، إن هذا المصنع معه مصنع للكبريت يصدر يومياً أو ينتج 35 طناً من الكبريت، وهذا إضافة على مصنع الكيماء الأمونياك. نحن كذلك اكتشفنا مادة الزجاج، وهذه قريبة من الرياض، والعمل جار الآن للاتفاق مع بعض الشركات لإنتاج هذه المادة أو هذا المعدن؛ لاستفادة منه في الداخل، أو لتصديره للخارج، ومن الفضايل التي غاب عني أن أذكر لكم في الاتفاق على إيجاد المواد الكيمائية أو الاستفادة من الكيماوية، إننا أتفقنا مع الشركة لمدة عشرين سنة أن تسوق وتصدر ما لم يصرف في داخل البلاد. وهذا طبعاً مكسب عظيم؛ لأننا لا نتوقف أو نتحير ونملأ المخازن بالإنتاج ولا نجد له أسواقاً، فالشركة متعهدة أنها لمدة عشرين سنة تتكفل بشراء ما يزيد عن حاجة البلاد من هذه المواد، ولتصديرها على مسؤوليتها، وغير ذلك مما قلت أنه بدئ في التنقيب عن البترول في المنطقة الغربية. وقد توصلنا إلى نتائج مرضية، واتفقنا مع بعض الشركات وأظنها الشركة الإيطالية أو الفرنسية على استثمار البترول في المنطقة الغربية، وهذا الاتفاق انتهى التوقيع عليه، وسيعرض على مجلس الوزراء للتصديق عليه والمباشرة في تنفيذه، وقد نقبنا عن البترول في المنطقة الوسطى، فوجدنا حقولاً للبترول، على حسب قول الخبراء إنها ستكون من أكبر الحقول، ولكن أرجو الله أن تكون حقولاً غنية تؤدي ما يطلب من القائمين عليها. وهذه الحقول اتفقنا مع شركة إيطالية على استثمار بعضها، وسنعرض باقي المنطقة للمزايدة العالمية بين الشركات المختصة في العالم بالبترول، هذا في حقل الصناعة أيها الإخوان.

          أمّا في المجالات الأخرى فإنه تم بحمد الله إنشاء المراكز العديدة في المملكة من مراكز التنمية الاجتماعية، ومن مراكز الضمان الاجتماعي، ومن المعاهد التي تخرج لنا الفنيين من العمال، والمساعدين، والمهندسين، حتى يكون لدينا الجهاز البشري الكافي للقيام بمسؤولياتها، وواجباتنا تجاه أمتنا ووطننا.

          فات علي أن أذكر شيء قلته في العام الماضي، وأكرر القول الآن، وهو عزمنا على إقامة أفران ذرية، وكما تعلمون أيها الإخوان، إن هذا الحقل وهذا الاختصاص يقتضي منا أن نوجد له الجهاز أو الطاقة البشرية التي يمكن أن تديره وتشرف عليه، وتقوم بالعمل فيه، وطبعاً لا يمكننا استيراد هذه الطاقة البشرية من العالم الخارجي، ففضلنا أن نبعث بعوثنا من أبناء الوطن ليتحصلوا على العلم في المعاهد الخارجية، فيعودوا إلى بلدهم، ويكونوا هم ركيزة هذا المشروع لينهضوا في سبيل خير أمتهم وخير البشر، لخدمة الإنسان في وقت ربما يعز على بني البشر استخدام المواد الأخرى فيستفيدوا من المواد الذرية.

<2>