إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



          أيها الإخوة المسلمون: إنكم في هذا المقام الكريم متجهون إلى المولى سبحانه وتعالى بقلوبكم ونياتكم أرجو كأخ أن ندعوا الله مخلصين في ذلك أن يهدي "ضالَّ المسلمين" وأن يجمع كلمة المسلمين وأن يوحد بين قلوبهم ونياتهم واتجاهاتهم. فإن في ذلك نصر من الله للمسلمين . إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم (محمد:7)، فالله سبحانه وتعالى لما دعا إلى نصرته ليس في حاجة إلى العالم ولكن العالم في حاجة إلى ربهم، إنما نصرة الله التي دعا إليها سبحانه وتعالى هي تحكيم كتابه واتباع شريعته.

          أيها الإخوة: نحن ماضون، بحول الله وقوته، في سبيله ولن يثنينا عن هذا الدين وعن هذه الدعوة، لا قول ولا عمل. والذي نرجوه من الله، سبحانه وتعالى، أن يثبت أقدام المسلمين وأن يؤيدهم بنصر من عنده، وأن يوفقهم لاتباع كتابه وسنة رسوله. وأن يهدي من زاغ أو ضل أو اشتبه. ولا يفوتني، أيها الإخوة، قبل أن أختم كلمتي هذه بأن أتقدم إليكم بأحر التعازي فيمن فقدناهم من إخوة لنا ذهبوا ضحية الغدر والخيانة والكيد للإسلام والمسلمين وهما دولة الرئيس أحمدو بللو، ودولة الرئيس أبو بكر تفاوا باليوا. والذي أرجوه من الله، سبحانه وتعالى، أن يغفر لهم، وأن يطيب مثواهم، وأن يعوضنا فيهم خيراً، وأن يجعل من استشهادهم في سبيل الله نبراساً، يحرك كافة المسلمين بأن يتمسكوا بدينهم، وأن يجاهدوا في سبيل الله، لنصرة هذه الدين، وأول جهاد هو جهاد النفس، فيجب علينا أن نجاهد أنفسنا قبل كل شيء، وأن نجنبها كل ما يتعارض مع ديننا وشريعتنا، وأن ندعوا الله للجميع، بأن يهديهم، وأن يوفقهم، وأن ينضموا إلى الركب في سبيل الله.

          وختاماً، أدعوه، سبحانه وتعالى، أن يوفقنا جميعاً، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يكفر سيئاتنا، وأن يوفقنا لنصرة هذا الدين، ويثبت أقدامنا جميعاً، وأن يهدي ضال المسلمين إنه على كل شيء قدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<3>