مندوب هيئة التليفزيون البريطاني:

          ـ إذا كنتم لا تعتبرون الجمهورية العربية المتحدة عدوًا للمملكة فلماذا أنفقتم جلالتكم مؤخراً حوالي مائة مليون جنيه إسترليني في شراء أسلحة؟

          جلالة الملك: مسألة شراء الأسلحة وتقوية الدفاع الوطني عندنا ليس موجهة ضد الجمهورية العربية المتحدة ولا أي بلد عربي ولكن هذا ما تقتضيه مصلحة بلادنا ولكل دولة أن تقوي دفاعها كما تقتضيه مصالحها وأوضاعها الخاصة.

          مندوب هيئة التلفزيون البريطاني:

          في خطاب ألقيتموه جلالتكم سنة 1963 وجهتموه إلى الشعب ذكرتم أنكم مثل العسل المصفى لأصدقائكم ومثل السم الزعاف لمن يعاديكم فلماذا؟ وما هي المناسبة التي وجهتم فيها مثل هذه الكلمات؟

          الفيصل العظيم:

          هذا شيء طبيعي لكل بلد ولكل أمة إن تصادق من يصادقها وتعادي من يعاديها.

          مندوب هيئة التليفزيون البريطاني:

          ما هي الأهمية التي تعلقونها جلالتكم على الزيارة التي قام بها مؤخراً رئيس الحكومة السوفيتية مستر كوسيجين؟

          جلالة الملك: أنا بالنسبة لي لا أرى فيها أي شيء غريب لأن كل رئيس دولة أو رئيس حكومة أن يزور أي بلد يرغب في زيارتها أو يدعى لزيارتها كما أنه لكل دولة أن تدعو من تشاء لزيارتها.

          مندوب هيئة التليفزيون البريطاني:

          هل تعتقدون جلالتكم أنه من المحتمل كنتيجة مباشرة لهذه الزيارة أن يحصل دفع من جانب الحكومة السوفيتية أو روسيا السوفيتية للتغلغل في المنطقة؟

          الفيصل: أولاً قبل كل شيء يجب أن ننظر إلى مصلحة الاتحاد السوفيتي نفسه روسيا هل من مصلحتها التغلغل ؟ أنا لا أعتقد في وقتنا الحاضر أن أية دولة من الدول الكبرى تحاول أن تتغلغل في أية منطقة من المناطق لأن عهد النفوذ الأجنبي والاستعمار والتسلط عهد زال ولا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

          مندوب هيئة التليفزيون البريطاني:

          ـ ولكن ألا تظنون جلالتكم أن روسيا بل والصين أيضاً تفكران أو تطمعان في الحصول على بعض الثروات المعدنية والزيتية الموجودة في المنطقة ومنها الزيت السعودي أيضاً؟

          الفيصل: إنه من الصعب التحكم في تفكير أي بلد أو أي دولة ولكن طبعاً هذا يعود إلى أصحاب البلد أنفسهم إذا كانوا يقبلون هذا التدخل أو لا.

<2>