ثم قيل لجلالته: هل تعتقدون أن العلاقات القائمة بين الجمهورية العربية المتحدة والاتحاد السوفيتي تشكل خطراً على المنطقة؟

          فقال جلالته ـ كل دولة لها الحق بإقامة علاقات مع الدول الأخرى، ولكن إذا كان هذا سيفتح الباب للشيوعية في أن تتغلغل بالمنطقة فإن الشيوعية لن تتأخر. وعلى دول المنطقة أن تلاحظ ذلك.

          وكرر السائل نفسه سؤالاً ثانياً فقال: هل تعتقدون أن الجمهورية العربية المتحدة تسهل هذا النفوذ الشيوعي؟

          فأجاب جلالته: بأنه ليس من حقه أن يتكلم عن الجمهورية العربية المتحدة.

          ثم طلب صحفي آخر من جلالة الملك أن يشرح له أهم نقطة يفكر فيها جلالته لتطوير الاقتصاد والعمران في المملكة؟

          فرد جلالته بقوله ـ إن المملكة العربية السعودية في حاجة إلى كل شيء، ونحن ساعون في كل اتجاه تطويري، إنما أهم مشكلة نعانيها اليوم مشكلة المياه. ولذلك فنحن نعتني بهذا الموضوع عناية كبيرة. وقد اتفقنا مع شركات عالمية للتنقيب عن مصادر المياه بالبلاد، وسنجرب محطات تحلية مياه البحر.

          وسئل جلالته: هل ستقام هذه المحطات في البحر الأحمر أم على الخليج؟

          فأجاب جلالته ـ في جدة ستقام أول محطة.

          فقيل لجلالته: هل تم البحث بشأن ذلك في زيارتكم هذه؟

          فرد جلالته ـ لقد تم البحث في هذا الموضوع منذ زمن واتفقنا عليه.

          ثم سئل جلالة الملك هل ذكر في محادثاتكم مع الرئيس جونسون بأنه في حالة قيام الرئيس جمال عبدالناصر بمهاجمة بلادكم فإن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن المملكة؟

          فأجاب جلالته ـ نحن لا نعتقد أن فخامة الرئيس جمال عبدالناصر سيهاجمنا؛ لأننا كلنا إخوة، وليس هناك ما يدعو إلى الهجوم. لأنه ليس في مصلحة أحد.

          وعاد السائل نفسه يسأل جلالة الملك. جلالتكم يفترض أن الرئيس عبدالناصر لا يقوم بمهاجمة المملكة، ولكن ولو، أن هذا بعيد الاحتمال، فعل ما هدد به علنا. هل هناك نية بطلب المساعدة من الولايات المتحدة؟

          فرد جلالته: لا يمكن أن نبحث شيئاً مع الحكومة الأمريكية يبنى على الافتراض.

          ثم قيل لجلالته: علمنا أخيراً بأنكم دخلتم في صفقات لشراء معدات عسكرية وعدد كبير من الطائرات، فما هو المقصود بهذا؟

<5>