إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



          أظن في اعتقادي أن هذا الطريق السليم إذا كنا نريد أن نتعاون ونتحاب ونتآخى، أمَّا إذا كانت هناك أشياء لا نعلمها نحن، أو تخفى علينا، فهذا ما نكل أمره إلى الله، وسوف يكشف المستقبل كل شيء سواء كان لنا أو علينا. وإنما الذي نرجوه من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا مؤمنين مخلصين جادين في كل ما نقوله وكل ما نعتزمه، وما على إخواننا إلا أن يمشوا خطوة، ونمشي ثلاث خطوات، فإذا كان الوئام والأخوة والمحبة هي رائد الجميع فليس هناك ما يحول دون ذلك.

          أما إذا كانت هناك أشياء مستترة لا نعلمها نحن، فأرجو من إخواننا أن يعذروني إذا اتخذنا شيئاً من المواقف التي تحفظ لنا كرامتنا، وتحفظ لنا مبدأنا، وهو القيام بالعمل الجاد المخلص الصريح وهذا ما نريده.

          أرجو من فخامة الرئيس أن يعذرني في الاسترسال في هذه المناسبة أو في هذا الموضوع؛ لأنه في الحقيقة موضوع يهم الجميع. وإنني لأقدم شكري وامتناني لفخامة الرئيس لما تفضل به من حرصه وحرص الصومال على مصالح البلاد العربية جميعها، لا تفريق بين المملكة العربية السعودية أو أي بلد آخر في المحيط العربي، وإنما هم محبون للعرب جميعاً، مخلصون للعرب جميعاً. وإذا كان شيء ينسى فلا يمكن أن ننسى لإخواننا في الصومال موقفهم تجاه صف إخوانهم العرب في كل قضاياهم وأبرزها قضية إسرائيل المجرمة التي قضت على جزء من البلاد العربية، وكان موقف الصومال فيها من أول يوم استقلت إلى هذه اللحظة الموقف المشرف الذي يفخر به كل عربي، ويشكره كل عربي.

          فخامة الرئيس:

          أرجو أن تتقبل مني شكري وامتناني لما تفضلتم به من دعوتي إلى زيارة الصومال، وإنني لأقبل هذه الدعوة بكل فخر واعتزاز وأرجو الله سبحانه وتعالى أن أحقق هذه الأمنية العزيزة على نفسي، وان أجيب دعوتكم الكريمة بكل امتنان وكل شكر، وإنني لأرجو الله مخلصاً أن يوفقكم ويأخذ بيدكم لتتموا الرسالة التي بدأتموها في خدمة الإسلام والمسلمين إنه على كل شيء قدير.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<4>