إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



 

 

ـ هل ترى جلالتكم أن هذا التوقف للميزانية سيقود إلى توقيف وإلى تجميد المنظمات الفرعية، وكيف يمكن بعث هذه المنظمات ومواصلة عملها؟

 

ج:

الحقيقة أنه من وجهة نظرنا نحن أن هذه المنظمات هي كلها امتداد لمؤتمرات القمة، وأن الأصل فيها والمرجع هو لمؤتمرات القمة التي لها الحق بأن تناقش، وتوجه، وتأمر، وتضع كل الخطط لهذه المنظمات، فإذا عطلنا الأصل الذي هو مؤتمر القمة فكيف يمكن الاستمرار في الفروع، لأننا نحن لنا وجهات نظر فيما يتعلق بهذه المنظمات فما دام الأصل قد نسف أعتقد أن الفروع هي من باب أولى.

 

س:

يا صاحب الجلالة، أعتقد أن هنالك دعوات للتقارب الإسلامي قد نودي بها منذ سنوات قريبة وبعيدة، فهل تكون دعوتكم الحالية لها علاقة بهذه الدعوات أم أنها نتيجة للظروف الحالية التي يمر بها العالم الإسلامي والعالم العربي عامة؟

 

ج:

نحن في الحقيقة دعوتنا ليست بجديدة، نحن بأنفسنا كيان قائم على الدعوة الإسلامية، الدعوة لتوحيد الله وعبادته، وتحكيم كتابه، وسنة رسوله، فليس هذا الشيء بجديد علينا، وأعتقد أن هذه دعوة ليست ملكاً لأحد، أو خاصة بأحد، أو المسؤول عنها شخص بذاته دون الآخرين، فكل مسلم في العالم الإسلامي هو مسؤول عن هذه الدعوة، والشيء الذي حدث أخيراً هو أنه أثيرت ضجة ضد الدعوة الإسلامية يجب أن نبين ما هو المقصود منها، نحن لم ندع إلى شيء إلا لتقارب المسلمين، وتفاهمهم، وتعاونهم، فيما بينهم أما الإسلام نفسه فالداعي له محمد، صلوات الله وسلامه عليه، فنحن في اتباع محمد، إن شاء الله، إذا ربنا وفقنا فالدعوة الإسلامية ليست شيئًا جديدًا، وإنما الشيء الجديد هو الدعوة لتقارب المسلمين، وتآخيهم، وتعاونهم، فيما بينهم، هذا هو الشيء الذي حدث اليوم وكل ما يثار حول هذه القضية فهي محاولة لعدم تمكين المسلمين بأن يتقاربوا، ويلتقوا، ويتعاونوا فيما بينهم هذا كل المقصود من هذه الضجة.

 

س:

يا صاحب الجلالة أظن أن محاولة مماثلة سبقت وصدر بيان ثلاثي يجمع بين توقيع ملك المملكة العربية السعودية، ورئيس دولة باكستان، وجمال عبدالناصر، وقد جمد هذا الميثاق أو هذا البيان، ولم يكن انطلاقه كما هو المضمون، فهل لهذه الدعوة الجديدة صلة ولو جزئية بالبيان الثلاثي؟

 

ج:

والله هي في الحقيقة كانت محاولة في عام 54 حينما التقى في الحج فخامة الرئيس عبدالناصر، وفخامة الرئيس غلام محمد، وجلالة الملك سعود، واتفقوا فيما بينهم على الدعوة لمؤتمر إسلامي، وشكل له سكرتيرية في القاهرة، وسكرتيرها أنور السادات، ووضع له موازنة، واستمرينا نحن ندفع القسط الخاص بهذه الموازنة لعدة سنوات ولكن بعدها وقف نشاط هذا المؤتمر، وإن كان لا يزال مقره أو اسمه موجود في القاهرة.

<5>