إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


         



أدى إلى سقوط أكثر من مائتي شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح بين المواطنين الفلسطينيين العزل. إن هذا العدوان يمثل انتهاكا صريحا لحقوق الشعب الفلسطيني، وخرقاً فاضحاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، ونتيجة لتلك العمليات العسكرية الوحشية الإسرائيلية، فقد واصل أبناء الشعب الفلسطيني انتفاضتهم المباركة ضد هذا العدوان الوحشي، الذي يستهدف فرض الأمر الواقع وتهويد المدينة المقدسة. وإننا إذ نحيي انتفاضة الأقصى المباركة، ونترحم على أرواح الشهداء الأبرار، لنؤكد دعمنا ومساندتنا لإخواننا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي هذا الإطار فقد، تبنى مؤتمر القمة العربي الاستثنائي، الذي انعقد في القاهرة مؤخراً، اقتراح المملكة العربية السعودية إنشاء صندوقين برأسمال قدره مليار دولار؛ من أجل المحافظة على الهوية العربية والإسلامية للقدس، ولدعم انتفاضة الأقصى المباركة، حيث ساهمت المملكة العربية السعودية بمبلغ (250) مليون دولار في هذين الصندوقين.

          وإننا لعلى ثقة أن جمعكم هذا سوف يتخذ خطوات أساسية لمواصلة الجهود الرامية إلى دعم المحافظة على الهوية الإسلامية للقدس الشريف ومساعدة إخواننا في الأراضي الفلسطينية لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.

          كما نأمل أن تسفر مداولاتنا في هذا الشأن عن قرارات بناءة، تشكل دعماً للموقف الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وتمكنه أيضا من استعادة بقية الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان العربي السوري المحتل، إلى خط الحدود القائمة في الرابع من يونيه 1967م، تنفيذاً للقرارين 242 و338، والانسحاب الكامل من لبنان وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 425.

أيها الإخوة:

          إذا كنا نقف اليوم على مطلع حقبة جديدة من الزمن للتعاون الدولي بوجه عام في مختلف المجالات، وعلى صعيد مسيرة العمل الإسلامي بوجه خاص، تستدعي منا صياغة خطط وإستراتيجيات المرحلة القادمة، بما يتواءم مع حقائق الأوضاع الدولية الجديدة، فإنه يتعين علينا في الوقت نفسه ألا نغفل عن أهمية إقامة هذه الخطط والإستراتيجيات على ركائز صلبة، تكفل عدم قيام أي بلد بالاعتداء على بلد آخر أو تهديد أمنه وسيادته، كما حصل بالنسبة للغزو العراقي لدولة الكويت. ولذلك فنحن، في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، ما زلنا معنيين بضرورة أن يمتثل العراق بشكل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات هذه المنظمة والتي صدرت في هذا الصدد دون انتقاء أو مماطلة. وأود

<2>